الفيوم في انتظار كارثة شتوية نتيجة التعدي على مخرات السيول (صور)
تشهد بداية فصل الشتاء من كل عام؛ تحركات واستعدادات من كل محافظات مصر، لتطهير مخرات السيول، وإقامة الجسور، وتطهير المنخفضات لتجميع مياه الأمطار، للاستفادة القصوى منها بدلًا من إحداث أزمة.
وكعادتها؛ لم تحرك محافظة الفيوم ساكنًا قبل دخول موسم الأمطار، وتركت المخرات عرضة للتعدي عليها، حتى أصبح الأمر ينذر بكارثة محققة تهدد المحافظة.
وتعدى الأهالي على المخرات بالبناء، وحولوها إلى مصارف للصرف الصحي للكافتيريات والمنازل القريبة منها، كما كان يصب أحد الخلاطات العملاقة مياهه في مخر محمود السيد، الذي ينتهي إلى بحر عبد الله وهبي، الذي يروي أراضي مركزي الفيوم وطامية.
وفي فترة الانفلات الأمني بعد ثورة 25 يناير، تعرضت أملاك الدولة بما فيها المخرات والمنطقة التي تحيط بها إلى التعدي عليها، وإنشاء منازل حول مجرى المياه، حتى أصبح مخر عزبتي على فراج، ومحمود السيد، وباء على أهلها؛ بعدما حولها المعتدون إلى مصب صرف صحي يصب في ترعة عبد الله وهبي، ومجري بحر يوسف المصدر الأول لمياه الشرب ومياه الري بالمحافظة، مما يشكل خطرًا داهمًا على حياة المواطنين والزراعات والماشية.
ويطالب الأهالي بإعادة تأهيل مخرات السيول لتكون واقيًا للكتل السكنية التي تحيط بها، حال تعرض البلاد إلى أخطار السيول مرة أخرى، ولم يقتصر الأمر على تحويلها إلى مصب للصرف الصحي فقط، بل استولى الأهالي على أملاك الدولة في محيط مجرى مخرات السيول، مما يشكل كارثة حال تدفق سيول لأنها ستجرف كل ما تم بناؤها.
وكان تقرير للرقابة الإدارية العام الماضي قد كشف عن وجود بعض التعديات على جانبي مخر سيل محمود السيد بطريق أسيوط الغربي، تمثلت في وجود خلاطة كبيرة وميزان بسكول وبعض الأكشاك.
وطالب التقرير مسئولي الري بضرورة إزالة التعديات فورا، وهو ما حدث بالفعل، ولم تمض أيام حتى تعدى عليها الأهالي مرة أخرى.
يذكر أن محافظة الفيوم بها 3 مخرات للسيول: مخر سيل محمود السيد الذي يقع بطريق أسيوط الغربي، ومخر عزبة على فراج بمركز الفيوم، ومخر مغيب بمركز إطسا.