رئيس التحرير
عصام كامل

سحنة عدوة الجيش تقرفنا على الشاشة!


تحتاج شاشات التليفزيون المصري إلى تغيير جذري وتجديد جوهري في وجوه مذيعات تجاوزن السن والوزن والصوت والسمعة! لا أقصد بالسمعة سوءها، حاشا لله، حاشا لله، بل أقصد أن منهن من كانت زعيمة دهماء وغوغاء تقودهم إلى أسوار وزارة الدفاع، تهتف بعقيدة سامة وقلب حاقد ضد القوات المسلحة المصرية، وتعتبر أبناءنا شوية عسكر وهؤلاء العسكر ينبغي إسقاطهم.


في ذلك الهتاف اللعين الملعون كصاحبته، تشترك مذيعة الصوت الكريه مع نداءات الفوضويين الاشتراكيين، والإخوان الإرهابيين، والبرادعية!

كلهم اعتبروا أن بقاء الجيش مترابط قوي هو المانع الفولاذي في سبيل تنفيذ مخطط إسقاط الدولة المصرية، لا يعلمون أن هذا الجيش هو أول جيش نظامي في التاريخ، وهو أول قوات مسلحة وطنية تأسست عام ٣٢٠٠ قبل الميلاد، وهو أول جيش وضع أسس التجنيد الإلزامي لأبناء الوطن والاستدعاء والتعبئة.

الجيش الوطني هو جيش مؤلف من خيرة أبناء الشعب، مذيعة المظاهرات ضد الجيش والشرطة بهذا المفهوم كانت تريد هدم الشعب الذي وضع أبناءه طوعا في خدمة الوطن وحماية سيادته وكرامته وعرضه.

كلما أطلت علينا من على الشاشة تقرأ نشرة الأخبار عن تحركات الرئيس السيسي، وعن إنجازات تتحقق هنا وهناك، لا يمكن للمرء أبدا أن ينسى هذه الوجه وهذا اللسان وقت أن كان يهتف لإسقاط جيش بلده.

لحساب من كانت تهتف صاحبة الهمسات الليلية التي صخبت وفجرت ضد بلدها؟ من كان يدفعها ومن كان يحركها؟ لا يمكن أيضا أن نتصور أنها كانت وطنية إذ أرادت إسقاط الوطن ذاته!

هي مستمرة إذن.. مكافأة مجزية لها على مناهضة جيش مصر وشرطة مصر.. ولا نعلم حقيقة من الذي يحمي امرأة لا صوت ولا حضور ولا شكل، تطل على الناس وكأنها بنت بنوت في العذرية الوطنية.

كل من أراد مصر بسوء، وعمل على ذلك، لا بد أن يدفع الثمن، لا أن يظهر للناس ويبرز لسانه، ويتبجح بظهوره، كأنما هي مثال حي، يقتدي به آخرون، يخرجون على جيش الأمة، ثم يرفعون فوق الرءوس متباهين!

كلا!

استمرار ظهورها عار وشنار على الشاشة وجريمة وطنية بكل المقاييس، إنها لم تحاسب جنائيا، فعلى الأقل اخفوا تلك السحنة وسحنات أخرى، ليس لها من نفع، وليس لها من إشراق، بل هي وجوه لا تزال تنفث رمادا من تاريخ كله دخان.

كل من يحمل السلاح، سلاح الخيانة ضد بلده وجيش بلده صوتا أو ذخيرة هو عار على الوطن، والعار لا بد من غسله، طهروا شاشات التليفزيون الوطني ممن في قلوبهم مرض وفي عقولهم كمد، وفي نفوسهم حقد، بأي حق تظهر هذه المرأة؟ حق الحقد؟ ليس للحقد حق، بل للحب كل الحقوق.

استمرار ظهورها يعني أحد أمرين: أن الدولة المصرية لا تزال تكن الإعجاب والتقدير لمن هتف لإسقاطها، وتكافئ ولا تعاقب!

أو أن أحدهم لا يزال متواطئا معها على استمرار ظهورها رغم أنوفنا!

ظهورها بتاريخها الأسود ضد الوطن هو قذى للعين وللقلب. ارفعوها.. وأودعوها مخازن العظة والاعتبار، لا تستحق حتى ذكر اسمها.. ارجعوا إلى زحفها تقود الاحتجاجات نحو وزارة الدفاع بالغوغاء..
الجريدة الرسمية