رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الدور» يمنع مريضة سرطان من حقها في العلاج منذ 4 سنوات

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

تتسبب البيروقراطية وبطء الإجراءات في تدمير حياة المواطنين، أو القضاء عليها نهائيا، خاصة في المؤسسات الحكومية التي تعتمد على "تستيف" الأوراق والروتين دون النظر لحال الإنسان، ومن أكثر القطاعات التي تعاني من تلك الأزمة وزارة الصحة، التي تعالج المواطن في مستشفيات يرثي لها.


ففي الخانكة بمحافظة القليوبية مكثت "إيمان. أ" سيدة ذات 36 عاما، تعاني من مرض السرطان منذ 4 سنوات، وأخذ المرض يشكل أورام متفرقة في جسدها، وصل أحدها إلى 8 كيلو جرام، ومنذ ذلك الوقت وهي تحاول بكل الطرق الحصول على حقها في العلاج على نفقة الدولة، ولكن يأتي الرد من المسؤلين بأن "الدور" لم يأت بعد، دون النظر إلى حالها.

يؤكد "أحمد. أ" شقيق المريضة، أنه يعاني وهو يرى شقيقته تتألم، وعندما رآهم أحد فاعلي الخير تبرع بثمن إجراء استئصال الورم، وتم إجراؤه في أحد المستشفيات، مشيرا إلى أنه بعدها بدأ الورم يتجمع مرة أخرى، بالإضافة إلى الأورام الأخرى المنتشرة بجسدها التي تزداد كل يوم، فمنذ 3 شهور تقدم بطلب آخر لعلاج شقيقته بمستشفي الدمرداش، على نفقة الدولة، حيث أنها الأقرب لهم.

وأكد أحمد أنه يتابع مع المستشفى بصفة يومية لمعرفة ميعاد إعطائها جرعة الكيماوي، الذي يشدد جميع الأطباء على ضرورة أخذه، وحتى الآن لم ترد المستشفى عليهم وعندما يذهبون للسؤال يتحججون بأن دورها لم يأت بعد، مشيرا إلى أن شقيقته تبكي يوميا من الألم والمرض الذي ينهش في جسدها.

وأشار أحمد إلى أنهم يسكنون في بيت عائلة ويريدون بيعه، ولا يهمهم الجلوس في الشارع، ولكن ثمن جرعة الكيمياوي ستتخطى ثمن المنزل بمراحل، مناشدا الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بمراعاة ظروف شقيقته، والإسراع في إنهاء طلب علاجها على نفقة الدولة، مؤكدا أن مرض السرطان لا يستطيع المريض تحمل ألمه، ويجب أن يكون العلاج الكيماوي متاح في أي وقت للجميع.

Advertisements
الجريدة الرسمية