طاقات الأمل!
مقالى اليوم موجه إلى كل مصرى وكل عربى مخلص، يملك زادًا فائقًا من المعرفة العامة، وحصيلة وافرة من الحكمة والخبرات والتجارب التراكمية الناجحة، فقد مرت مصر والعديد من دول الوطن العربى في السنوات الأخيرة بظروف أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية متباينة شديدة الصعوبة على جميع المستويات، وهو ما ترك أثرًا سلبيًا كبيرًا على العديد من الشباب من حيث طريقتهم في التفكير، ونظرتهم إلى المستقبل، التي أصبحت مغلفة بانعدام الثقة، وفقدان الأمل، وهو أمر جد خطير، لأنهم عماد الأوطان وسلاحها الحقيقى نحو غد أفضل بإذن الله.
لذا فإننى أرجو من كل من يملك هذا الزاد، وهذه الحصيلة في كل مكان في وطننا العربى الكبير، أن يبذل قصارى جهده ويكرس جزءا غير قليل من وقته لصالح هذا الشباب مهما بلغت درجة انشغاله، لأنهم أصبحوا يفتقدون القدوة، ويعانون بشدة من تراكم عشرات الأسئلة المهمة والمصيرية في أذهانهم، وهم لا يجدون لها إجابات منطقية وصادقة ترشدهم إلى الصواب، وتنير لهم الطريق، وتفتح أمامهم آفاقًا لا نهائية من طاقات الأمل الإيجابية التي يحتاجونها بشدة في الوقت الراهن..
تواصل معهم مباشرة بمنتهى التواضع، وبدون أي حواجز مهما بلغت الصعوبات، وتابعهم بكل ما أوتيت من دأب وعزم حتى يطمئنوا ويشعروا أن هناك من يمكن أن يلجأوا إليه في أي وقت، كن لهم النبراس المضيء الذي يبدد لهم ظلام اليأس والعثرات ويحيله إلى إشراق باهر يعينهم على المضى قدمًا نحو الوصول بخطوات ثابتة ومدروسة إلى كل ما يطمحون إليه.
أرجو أن تتخيل شعور السعادة الرهيب الذي سيضعه الله جل وعلا في قلبك عندما يجعلك سببًا في نهضة الشباب ليكون خير دافع وحافز لك على البدء فورًا في هذا "الاستثمار المضمون"، فليس هناك ما هو أجمل وأرقى من فتح طاقات الأمل، وسد أبواب اليأس والقنوط لدى الشباب، لأن بهم سيكون غدنا أفضل وأرغد وأسعد بإذن الله.