«الحرامى المنحوس».. شهوة المال تغري طمع عامل في مسنة.. الجاني ينخدع بمظهر العجوز فيخطط لسرقتها.. راقبها 9 أيام لتنفيذ جريمته.. خنقها للحصول على المال.. وفتش شقتها ليصاب بالصدمة

أذهب حب المال عقل شاب ليقع في فخ الشيطان، حاملا لقب "قاتل" بعد خطة محكمة وضعها لقتل مسنة بهدف سرقة أموالها، فيما اكتشف أنه جرى وراء الوهم بعدما فوجئ بأن السيدة ذات المظهر البراق والمظهر المهيب لا تمتلك في شقتها شيئا.

خطة مدبرة
كانت عقارب الساعة تشير للسادسة والنصف مساء، توجه "إيهاب" إلى شقة مسنة في مدينة السلام تربط بين عائلتيهما علاقة مصاهرة، بدعوى شراء مواد غذائية فيما كان يخطط لسرقة أموالها.. عند دخوله الشقة تعدى عليها بالضرب حتى سقطت على الأرض ثم خنقها بإيشاربها الأسود حتى تأكد من وفاتها، وبدأ البحث عن الأموال في الشقة دون أن يجد شيئا ففر هاربا على الفور.

حفل الزفاف
في إحدى حفلات الزفاف الخاصة بأحد أقرباء المتهم، شاهد معاملة خاصة من الحضور مع مسنة، فالكل يحترمها ويقبل يديها، كشخصية مرموقة.. سأل أحد الأشخاص عنها فأجابه بالقول:"إنها سيدة مسنة تعمل في تجارة المواد الغذائية وتحتكم على ثروة كبيرة.. الكل بيرحب بها طمعا فيها".. أخذ المتهم تفكيره بعيدا عن الاحتفال، لتظهر له السيدة في خياله كأنها دجاجة تبيض الذهب".

السرقة
على الفور قبل "إيهاب" يد السيدة العجوز، وبدأ يعرف نفسه لها على أنه يعمل بمصنع بلاستيك وبيفكر في إنشاء مشروع جديد في تجارة المواد الغذائية، عندما سمعت كلماته وعدته بمساندته في إنشاء مشروعه، وانتهى الحفل وتوجه المتهم إلى مسكنه في حلوان، ظل ساهرا حتى الصباح ويفكر ويخطط لسرقة المجنى عليها.. وخلال 9 أيام متتالية بات يراقب منزل الضحية، لمعرفة المترددين عليها من أهلها واكتشف أن أبناءها لا يترددون عليها بل هي التي تزورهم.

قلبه يدق خوفا
في صباح يوم الإثنين، اتصل المتهم بالمجنى عليها، يخبرها بأنه سيزورها ليشترى كمية من المواد الغذائية ليتمكن من بدء مشروعه، فأخبرته أنها في انتظاره.. خرج من منزله بحلوان متجها إلى مدينة السلام، وجلس على مقهى قريب من مسكن المجني عليها، يراجع خطته حتى السادسة مساء، ثم توجه إلى شقتها، وقف أمام الباب وقلبه يدق خوفا من فضح أمره، ظل ينظر يمينا ويسارا حتى اطمأن من عدم وجود أحد وطرق الباب ففتحت له الضحية الباب ودخل.

خنق المسنة
رافقته الضحية إلى الصالة حتى جلس على الأريكة، وعندما أعطته ظهرها لإحضار الشاى له، انهال عليها بالضرب حتى سقطت على الأرض، ثم أمسك بإيشاربها الأسود ولفه حول عنقها وظل يضغط عليه حتى تأكد من وفاتها، ثم وضعها على الأريكة، وتوجه للبحث عن الأموال أو أي مقتنيات ثمينة، بينما فوجئ بعدم وجود غرضه داخل الشقة لتتملكه حالة ذهول وصدمة كادت أن تفقده عقله الغارق في حب المال.

العثور على الجثة
تلقى قسم شرطة السلام أول، بلاغا بوفاة حياة تمام محمد عطية 68 سنة داخل شقتها وبالانتقال والفحص عثر عليها مسجاة على ظهرها أعلى أريكة بصالة الشقة ترتدى ملابسها كاملة وبها كدمات وآثار دماء على الوجه مع وجود إيشارب أسود اللون ملفوف حول رقبتها تم نقلها لمشرحة النيابة وتبين بعثرة محتويات الشقة.

الجانى
وبسؤال نجليها قررا بتلقيهما اتصالا هاتفيا من الجيران تفيد وفاتها ونفيا علمهما بملابسات الوفاة، وبوضع خطة البحث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "إيهاب. م" 28 سنة، عامل بمصنع بلاستيك بقليوب، ومقيم عزبة الوالدة بدائرة قسم شرطة حلوان.

اعترافات المتهم
وبتقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر أنه نظرًا لوجود علاقة مصاهرة بين عائلته وبين المجنى عليها علم من خلالها أنها تعمل في تجارة السلع الغذائية وتحتفظ بمبالغ مالية كبيرة بمسكنها، فخطط للتخلص منها وسرقة أموالها، وتوجه لمسكنها بدعوى شراء بعض المواد الغذائية وتعدى عليها بالضرب وكتم أنفاسها باستخدام الإيشارب المعثور عليه حول رقبتها حتى تأكد من وفاتها وفتش الشقة بحثا عن أية مبالغ مالية أو مقتنيات ثمينة إلا أنه لم يعثر على شيء وفر هاربًا.