رئيس التحرير
عصام كامل

ثقافي واجتماعي.. الهيئة الإنجيلية ترسم ملامح التعامل مع القضية السكانية

فيتو

أكد الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، أن القضية السكانية في مصر من أهم وأخطر التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وأنه لا بد أن يكون التعامل معها من منظور ثقافي واجتماعي وليس من الجانب السياسي فقط، لافتا إلى أن الكنيسة الإنجيلية في مصر تدعم خطة الدولة في تعاملها مع القضية السكانية.


وقال القس أندرية زكي - خلال الندوة التي نظمها منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" بعنوان "القضية السكانية في مصر.. دور المؤسسات الثقافية والدينية" بمشاركة نخبة من العلماء والمثقفين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وعدد من أعضاء مجلس النواب. إن هذا اللقاء يستهدف تسليط الضوء على كل جوانب الأبعاد الثقافية للقضية السكانية، والتي لا تقل أهمية عن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، التي تعد أحد أكبر التحديات التي تواجه مصر، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود من أجل تفعيل الإستراتيجية الوطنية للسكان.

وأوضح زكي أن منتدى حوار الثقافات يتبنى منصة فكرية للحوار حول هذه القضية من خلال ثلاثة جوانب رئيسة، وهي موقع القضية السكانية في الخطاب الديني للمؤسسات الدينية الرسمية، وموقع القضية السكانية في الخطاب الثقافي ممثلًا في خطاب المؤسسات الثقافية والتربوية والإعلامية، ومستقبل الثقافة السكانية لدى فئات الشباب، وأنه من الضرورى النظر لرأس المال البشري على أنه قوة اجتماعية قوية، كذلك ضرورة ألا ننظر لهذه القضية من وجهة نظر ضيقة لأنها جزء من التنمية العامة للمجتمع المصري.


من جانبه، قال الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف في مجلس النواب، إن القضية السكانية تؤثر سلبا على مقدرات المجتمع وموارد هذا المجتمع الطيب الصبور، وهذه القضية تمس حياة المواطن من كل الجوانب اجتماعيا وثقافيا وأمنيا ونفسيا، مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية اهتمت بالأسرة اهتماما بالغا لأن كلنا نفهم أن الأسرة نواة المجتمع.

وأكد العبد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعا لتجديد الخطاب الديني، فدينيا أو إعلاميا أو ثقافيا ينبغي أن يكون الخطاب رقيقا حكيما نستطيع فيه رفع المصلحة العامة عن الخاصة، يجذب ولا ينفر على الإطلاق، ويساعد ويوضح موقف الإسلام من القضية السكانية، مع تحسين وضع المرأة في المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية.

بدوره، قال رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية الدكتور طلعت عبد القوي، إننا إزاء انفجار ومآساة سكانية والأمر لا يحتمل التأجيل، مشيرا إلى أن عمل حوافز سلبية للإنجاب ضد الدين والدستور والمواثيق الحقوقية الدولية، وأن حملة وزارة التضامن الاجتماعي "اثنين كفاية"، هي حملة توعية قائمة على الإقناع، وأن الدولة تبذل كل الجهد من أجل تنمية مواردها في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن المجتمع يعانى من ارتفاع نسبة النمو السكاني فلدينا طفل كل 15 ثانية، وهو رقم كبير وغير مسبوق، وأنه لا بد من إعادة تشكيل المجلس القومي للسكان واستعادة دوره، ولا بد من خطة توعوية في كافة القرى والمدن، مع ضرورة إعادة توزيع الخريطة السكانية فلا يمكن أن يعيش 95 مليون مواطن في حدود 7 % فقط من مساحة الدولة.

الجريدة الرسمية