الجولان.. خدعة إسرائيلية للدب الروسي في سوريا
تسعى إسرائيل جاهدة في الوقت الراهن للصيد بالماء العكرة والحصول على قطعة من "تورتة" سوريا بالحصول على موافقة سورية أمام العالم للاعتراف بالجولان أرض تابعة لدولة الاحتلال، مستغلة الضغط على موسكو بورقة إبعاد القوات الإيرانية من الداخل السوري، وفتح خط مفاوضات مباشرة مع تل أبيب بعد أزمة إسقاط المقاتلة الروسية ايل 20 بخطة صهيونية هدفها الأول الخروج بمكاسب تحقق أهدافها الاحتلالية بالشرق الأوسط.
استفزاز نتنياهو
وعلى الرغم من اعتبار العالم هضبة الجولان السورية أرضا تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي خرج رئيس وزراء الاحتلال في تصريحات استفزازية للعرب قبيل استعداده للقيام برحلة إلى موسكو لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعم فيها أن بأن هضبة الجولان ستبقى دائما تحت السيادة الإسرائيلية.
وحاول نتنياهو خلال تصريحاته تصدير وجهة نظر مزيفة للرأي العام العالمي بأن السيطرة الإسرائيلية على الأراضي السورية بالجولان تمنع تسلل الإرهاب، محذرا من أن بلاده ستواجه إيران وحزب الله على سواحل بحيرة طبريا، إن تخلت عن الجولان.
وأضاف أن إيران وحزب الله يحاولان دائما العمل ضد دولة إسرائيل في الجولان والجليل.
ولفت نتنياهو خلال التصريحات إلى أن إسرائيل تستمر بإحباط محاولات إيران للتموضع العسكري في سوريا ونقل الأسلحة من طهران إلى حزب الله، بحزم".
استقرار مزعوم
وادعى نتنياهو بأن أسباب الحفاظ على الجولان: أولا "لضمان استقرار المنطقة"، وثانيا لأحقية إسرائيل بالتواجد في هذه البقعة من الأرض، على حد ادعائه.
وادعى نتنياهو بأن أسباب الحفاظ على الجولان: أولا "لضمان استقرار المنطقة"، وثانيا لأحقية إسرائيل بالتواجد في هذه البقعة من الأرض، على حد ادعائه.
ودعا نتنياهو المجتمع الدولي إلى "الاعتراف بهذا الواقع مشيرا إلى أنه "سيطرح الموضوع على الرئيس الروسي بوتين في اللقاء المرتقب معه".
رد روسي
وعلى الرغم من أن تصريحات نتنياهو التي تأتي بمثابة بالون اختبار للرأي العام العالمي ورغبة منه في الحصول على مباركة موسكو، إلا أن الرد الروسي على لسان وزير الخارجية سيرجي لافروف صارما، حيث أكد بأن تغيير وضع مرتفعات الجولات دون الرجوع لمجلس الأمن الدولي يعد انتهاكا للاتفاقيات القائمة، خاصة أنه سبق أن صرح الوزير الروسي في نهاية الشهر الماضي، بأن كل مخاوف إسرائيل في منطقة مرتفعات الجولان قد تم إزالتها، وروسيا نفذت ما وعدت به.
قرار باطل
وتأكيدا على كشف أغراض تل أبيب الاحتلالية أعلن مجلس الأمن رفضه لمبدأ الاستيلاء على الأراضي بالقوة، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، معتبرًا قرار إسرائيل بخصوص الجولان باطل ولا يملك أي أساس قانوني على الصعيد الدولي، ومطالبًا تل أبيب باعتبارها قوة محتلة بإلغاء قرارها فورًا، وإعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا.