حبيب العادلي في شهادته بـ«اقتحام السجون»: خالد مشعل مهندس مخطط إسقاط مصر.. هروب٢٣ ألف سجين خلال الأحداث.. 25 يناير مؤامرة أمريكية.. قطعنا الاتصالات بعد اجتماع القرية الذكية بموافقة مبارك
أدلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى اليوم بشهادته في قضية اقتحام السجون في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير أمام القضاء، لافتا إلى أنه تم هروب 23 ألف سجينا خلال الأحداث.
هروب ٢٣ ألف مسجون
وأكد اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، في شهادته بإعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين في قضية "اقتحام السجون"، أنه تم تهريب نحو ٢٣ ألف سجين بخلاف عناصر الإخوان خلال أحداث يناير 2011.
وأضاف أنه بدون الشرطة لم يكن هناك نظام، مشيرا إلى أن الشرطة في أحداث يناير كانت تؤمن المظاهرات فقط، وأن مرسي اتصل عن طريق تليفون الثريا بقناة الجزيرة بعد خروجه من السجن، مشيرا إلى أن أحد قيادات الإخوان قال لأحد الضباط سوف "نخرج غدا".
الإعلام المضاد
وتابع إنه تم استخدام الإعلام المضاد للدولة في تلك المؤامرة بعد إسقاط النظام وإعلام الدولة، وأنهم روجوا أننى فتحت السجون موضحا أن القيادات الأمنية والمخابرات واللواء عمر سليمان ردوا حينها على تلك الشائعات، وأكدوا أن من فتح السجون هم الإخوان بمعاونة حركة حماس.
حماس تستعين بالبدو
وتابع إلى أن حركة حماس استعانت بعناصر من البدو في عملية التسلل عبر الحدود الشرقية، وتجهيزهم بالأسلحة واللوادر اللازمة لاقتحام السجون، قائلا: «ولكن ليس كل بدوي شريك في هذه المؤامرة». مشيرا إلى أن ما حدث في 25 يناير مؤامرة وليست ثورة، لأنها كانت بتخطيط أجنبي، وأكد أنه أمر باعتقال جميع قيادات الإخوان بعد يوم 25 يناير، الذين اشتركوا بالتحرك في مظاهرات جمعة الغضب، وضُبِط قرابة 30 منهم.
قطع الاتصالات بموافقة مبارك
وأضاف أنه عرض المعلومات التي توصلت إليها الأجهزة قبل ثورة 25 يناير على الرئيس الأسبق حسني مبارك، موضًحا: «عقدنا اجتماعا في القرية الذكية، واتفقنا على قطع الاتصالات لتأمين المتظاهرين»، موضحا: أنه في ضوء اجتماع القرية الذكية حذرنا من تصاعد الأمور، وخروج المظاهرات عن الحد المسموح به.. ومن جانبي عقدت اجتماعًا مع المساعدين بوزارة الداخلية، لتأمين المتظاهرين، وعدم استخدام السلاح، ويوم 25 يناير خرجت المظاهرات بالفعل مشيرا أن خالد مشعل، هو مهندس خطة حركة حماس لإسقاط مصر.
مؤامرة أمريكية
وأشار إلى أن مصر تعرضت لمؤامرة خططت لها عناصر أجنبية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تستهدف النظام المصري والدولة، مشيرا إلى أن 2004 كانت بداية تنفيذ الخطة الأمريكية، وشهدت تحركًا كبيرًا من خلال تنظيمات وأحزاب تندد بسياسة الحكومة، وارتفاع الأسعار، والبطالة، وسياسة وزارة الداخلية، وأخذت حدتها في التصاعد تدريجيًا تصاحبها خروج مظاهرات لتغيير الحكومة والتنديد بالدعوة لتوريث الحكم، ولتعيين نائب لرئيس الجمهورية.
وتابع أن وجود تدريبات للشباب في الأحزاب والهدف الظاهري منها الديمقراطية، وأن قوات الأمن كانت تؤمن المظاهرات رغم الاستفزازات، منها سب رئيس الجمهورية.
الإخوان وحماس وحزب الله
وأكد أنه قبل أحداث 25 يناير 2011 تم رصد معلومات عن نشاط مكثف لجماعة الإخوان، ولقاءات تتم خارج مصر، مع قيادات حماس وحزب الله.
وأضاف أن تلك اللقاءات كانت تهدف لتغيير نظام الحُكم وأن يتولى الإخوان السلطة، مشيرا إلى أن تلك اللقاءات كان من بينها لقاءات في 2009 ومنتصف يناير 2010، بين قيادات من الإخوان والتنظيم الدولي وحزب الله.
وتابع أن "حماس" على الرغم من موقف مصر السياسي الداعم للقضية الفلسطينية فإنها قامت بدور سيئ للغاية، وأشار إلى حديث خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية الذي قال فيه: "حماس ستساند الإخوان المسلمين لإسقاط النظام".
خط الغاز
وأشار إلى أن من فجر خطوط الغاز عناصر فلسطينية وبدوية، واستخدموا في ذلك كل أنواع التفجيرات، موضحا أن عناصر حماس وحزب الله تسللوا إلى داخل مصر وحاولوا تشتيت القوات المصرية بمهاجمة النقاط والكمائن الشرطية، لتسهيل تسلل العناصر الأجنبية لمصر.
أحداث شغب
أضاف أن المسجونين أحدثوا شغبا داخل السجن، لإلهاء قوة تأمين السجن، حتى يكون الاقتحام سهلًا، ذاكرًا أن من أهداف اقتحام السجون تهريب عناصر حماس وحزب الله، ذاكرًا أن كل من شارك في المؤامرة كانت لديه عناصر في السجون.
وقال إن هناك بعض إشارات أكدت أن الاقتحام كان مؤامرة، ذاكرًا أن أحد القيادات الإخوانية أخبر ضابطا بالسجن: "إحنا هنخرج بكرة"، وأضاف بأن "مرسي" عقب خروجه التقط هاتف ثُريا وتحدث من خلاله، قائلًا إن ذلك لا يمكن إلا أن يكون ضمن خطة.
وعدد العادلى، حوادث الاعتداء على "الداخلية" خلال الأحداث، ومنها مهاجمة مقار الأمن المركزي، والهجوم على 160 قسما ومركزا، ومحاولة اقتحام مبنى وزارة الداخلية التي باءت بالفشل نتيجة لجهود تأمين الوزارة، لافتًا إلى ما ورد لوزارة الداخلية من معلومات بأن عددا من سيارات الأمن المركزي المسروقة دخلت غزة.
أنفاق التهريب
وشدد العادلى، على أن الأنفاق بين قطاع غزة ومصر بدأت لهدف تجاري، لتهريب البترول، والسيارات الضخمة، وأشار إلى أن التسلل عبر الحدود الشرقية كان جزءا من مؤامرة كبيرة جدًا، حيث سهلت دخول عناصر شاركت في المؤامرة ضد مصر من تنظيمات فلسطينية متطرفة وحزب الله وغيرها، وذكر بأن ذلك التهريب كان غرضه إحداث الفوضى وصولا إلى إسقاط النظام.
وتابع أنه في الوقت ذاته فإن الأنفاق كان يتم استخدامها لتهريب المخدرات وتهريب راغبي الهجرة إلى إسرائيل من الجنسيات الأفريقية، وكان الشاهد استهل شهادته بالإشارة إلى توليه منصبا منذ 17 نوفمبر 1997 حتى 30 يناير 2011.
وأوضح أن تفجير خطوط الغاز قام بها عناصر فلسطينية وبدوية، وكان يستخدم فيها كل أنواع التفجيرات، وفي فترة تسلل عناصر حماس وحزب الله شغلوا القوات المصرية عن هدفها، حيث هاجموا النقاط والكمائن الشرطية لتسهيل تسلل العناصر الأجنبية لمصر.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي، بإعدام كل من: الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمته.