رئيس التحرير
عصام كامل

فرناندا جاكلين.. معاناة طفلة مهاجرة أمام محاكم ترامب (صور)

فيتو

رصدت صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية"، معاناة أصغر طفلة (عامين) في محاكم الهجرة الأمريكية، خلال جلسات استماع لتحديد مصيرها سواء بالترحيل إلى وطنه الأم، أو لم شملهم مع أسرته بعد حرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على احتجاز أطفال المهاجرين داخل معسكرات احتجاز على حدود المكسيك.


ووقع اختيار المحكمة في البداية على طفلة صغيرة تحمل تفاحة بكلتا يديها لتتمكن من الإمساك بها، وقدم لها الاخصائيين المتابعين للأطفال لمحاولة إيقافها عن البكاء بعد إبعادها عن حضن أسرته.

فرناندا جاكلين

بثياب سوداء طفت على بشرتها البنية النحيفة، وأحذية رياضية رمادية اللون وساقين قصيرتين، تقف «فرناندا جاكلين دافيلا» أصغر طفله محتجزة على كرسي في مقدمة قاعة المحكمة بـ"تيجوسيجالبا" إحدى المدن الواقعة في أمريكا الوسطى، حتى يتمكن القضاة من رؤيتها واستجوابها، بعدما أخذت من جدتها رهن الاحتجاز الحكومي في يوليو الماضي.

رحلة المتاعب

كانت فرناندا أصغر طفلة في قاعة محكمة الهجرة الفيدرالية، من بين 14 طفل آخرين لم يبلغوا السن القانوني لمقاضتهم، حتى أكملت عامها الثانى قبل أيام، لتشهد أيام حياتها القصيرة رحلة معاناة طويلة، بدأت مبكرًا.

استجواب
بدأت محاكمة «فرناندا»، عندما طلب القاضي من المختصة برعاية الطفلة الوقوف إلى جانبها، ومنعها من البكاء، ومن ثم وجه لها عددّا من الأسئلة مثل: كم عمرك؟، وها تتحدثين الإسبانية؟، لكن الطفلة لم تصدر أي ردة فعل مختلفة سوى البكاء المستمر وتحريك رأسها فقط.

مراحل عمرية أقل

نادرًا ما يمثل أمام القضاة أطفال يقل أعمارهم عن الـ 6 أعوام، لكن في الآونة الأخيرة بدأت رؤية الأطفال دون الـ 6 سنوات بكثرة في المحاكم الفيدرالية المختصة بالهجرة، وذلك حسبما صرح به أشلي تابادور، رئيس الرابطة الوطنية لقضاة الهجرة.

ففي الوقت الحالي تتضمن قوائم الحكومة مئات الأطفال في الملاجئ وبرامج الرعاية المؤقتة التي تم احتجازهم من أشخاص بالغين على الحدود،سواء من أحد الوالدين أو الجدين أو رفيق آخر.

وكان تم احتجاز نحو 13 ألف طفل جاءوا إلى الولايات المتحدة بمفردهم في ملاجئ متعاقدة فيدراليًا هذا الشهر، أي أكثر من خمسة أضعاف العدد في مايو 2017.
الجريدة الرسمية