قصة استشهاد صبحي يعقوب أحد أفراد كتيبة «فهد 35»
مع حلول الذكرى 45 لنصر أكتوبر العظيم لا بد أن نستذكر سير الذين صنعوا هذا النصر المجيد، ومنهم الشهيد صبحي يعقوب مقار حكمدار طاقم دانة دبابات، وهو الصديق المقرب لصائد الدبابات بيومي عبد العال.
وانضمت مجموعة صائدي الدبابات إلى احتياطي اللواء 112 "لواء النصر" بقيادة العميد عادل يسري صاحب الساق المعلقة، وعندما تقدمت وتوغلت القوات المسلحة في سيناء يوم 8 أكتوبر كانت المواجهة في نقطة تسمى "أبو وقفة"، والتي شهدت معركة بطولية في أول مواجهة مع العدو الصهيوني بما عرف باسم "كثيب الخيل" بين مجموعة من الجنود المصريين البواسل و13 دبابة من دبابات العدو تسير من الشمال إلى الجنوب.
كانت الدبابات الـ 13 تصطف في أعلى نقطة في المواجهة بما يعرف "بخط السماء" ولا يمكن أن ترى شيئا أعلى من الدبابات، فقام بيومي بنصب الصواريخ الأربعة وتمكن من تدمير 4 دبابات فيما تم تدمير الـ 9 الباقين من قبل البطل عبد العاطي.
وفي اليوم التالي يوم 9 أكتوبر بلغ بيومي خبر استشهاد اعز اصدقائه، رفيقه الذي طالما اكلا سويا في "سرفيس" واحد، وناما سويا في معسكر واحد، وتعرفا على أرض التدريب، أنه المجند "صبحي يعقوب مقار" حكمدار طاقم دانة دبابات، وبغضب شديد توعد بيومي بالانتقام لصديقه الذي لم يفارقه يوما منذ التحاقه بالكتيبة 35 فهد وطلب من الله ألا ينال الشهادة إلا بعد الثأر له من العدو.
ووفق لله بيومي إلى الثأر لصديقه، وتمكن خلال المعركة من اصطياد وتدمير 18 دبابة بداخل كل واحدة منها 4 أفراد بإجمالي 72 جنديا.