رئيس التحرير
عصام كامل

الشرق الأوسط في خطر.. عودة داعش من ليبيا تهدد بالدمار

داعش
داعش

أثارت هزيمة تنظيمي القاعدة وداعش داخل معاقل تواجدهما في سوريا، تساؤلات عديدة حول مصير الجماعتين المستقبلي والخطط الموضوعة لإعادة ترتيب صفوف المتطرفين داخل الشرق الأوسط.

أخطر تنظيم
ومع توالي الخسائر للتنظيمين الإرهابيين ليس من الصعب أن تتولى جماعة أخرى منبثقة عنهما راية الإرهاب من أحد أفرع تواجدهما في جميع أنحاء العالم، ولكن الخطورة تكمن في توقعات إعلان جماعة إرهابية أكثر شراسة وفتكا من ذي قبل، ما يجعلها أخطر مجموعة إرهابية في العالم.

عوامل مساعدة
وهناك العديد من العوامل التي تساعد على ظهور فرع لداعش جديد، منها ذلك الضعف النسبي لقوات الأمن في المنطقة التي يعمل فيها الإرهابيون؛ لذا يصعب تمييز أي جهة فرعية يمكن أن تصبح التهديد الرئيسي التالي.

بالإضافة إلى ذلك، يتطلب قياس التهديد فهمًا تفصيليا لقدرات الفروع التابعة لداعش، ودرجة توفر الملاذ الآمن لها، والسهولة النسبية التي يمكن بها للمجموعة تجديد مواردها.

شبه الجزيرة
ووفق مجلة ناشيونال انترست الأمريكية، فإن ظهور تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يشبه المخطط الموضوع للطريقة التي يمكن أن يظهر بها فصيل داعش الجديد المهيمن المقبل.

عوامل مساعدة
يمكن أن تساعد العوامل التي أدت إلى نجاح القاعدة في شبه الجزيرة العربية في توفير الظروف التي تمكن داعش من تشكيل تنظيم جديد أقوى مركزه ليبيا، حسب ترجيحات الخبراء؛ نظرا لأن الوضع فيها يـﺳﺎوي اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ سهلت ظهور اﻟﻘﺎﻋدة ﻓﻲ ﺷﺑﮫ اﻟﺟزﯾرة اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة ﻣﺎ ﺑﯾن ﻋﺎﻣﻲ 2009 و2015.

ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى، ﻗد ﺗﮐون ﻟﯾﺑﯾﺎ هي المكان الأفضل كملاذ أﮐﺛر أمنا للتنظيم الإرهابي ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻘرﯾب، باعتبارها منطقة مليئة بالأسلحة، ولا توجد بها حكومة معترف بها تتحدث عنها، ولا سلطة سيادية، وهي بمثابة نقطة محورية ومفترق طرق للمتطرفين من جميع الأطياف.

وعلى الرغم من أن عدد المقاتلين المرتبطين بـ "داعش" في ليبيا يُعتقد أنهم بالمئات، إلا أن فرع داعش الليبي مرتبط بعمليتين خارجيتين رئيسيتين، ونجح في حصر الهجمات على الأراضي الأوروبية، بما في ذلك هجوم سوق عيد الميلاد في برلين في أواخر عام 2016، والقصف المميت الذي وقع في مانشستر في عام 2017، كما أطلقت المجموعة هجمات إقليمية مدمرة في باردو وسوسة بتونس مع روابط إرهابية إلى ليبيا.

لا تزال ليبيا في حالة من الفوضى المستمرة، حيث يقاتل العديد من المتطرفين ويتعاونون في بعض الأحيان، كما أن تنظيم داعش يحتفظ بكيانات متخصصة في ليبيا، بما في ذلك "لواء الصحراء"، و"مكتب الحدود والهجرة"، المسئول عن العمليات الخارجية واللوجستيات والتوظيف.
الجريدة الرسمية