الخدمات الاجتماعية.. نظرة على الجانب الإنساني للكنيسة

تنشط الكنيسة في الجانب الاجتماعي، حيث تتنوع خدماتها في مجالات التعليم والصحة والتربية الكنسية، بالإضافة إلى اهتمامها بالفقراء الذين تلقبهم بـ"إخوة الرب"، وتقدم الكنيسة خدماتها للجميع دون تفرقة كبار وصغار.

كنيسة السيدة العذراء بالفجالة، نظمت معسكرًا بمشاركة أكثر من 350 من شعب الكنيسة من مختلف الأعمار، ويركز المعسكر على فكرة الخدمة المسيحية العملية، حيث تتضافر جهود شعب كنيسة السيدة العذراء بالفجالة، لتجهيز احتياجات الأسر التي تعيش تحت خط الفقر، بقرى مصر.

وخلال المعسكر تم تجهيز وتصنيع 100 سرير و300 طبلية وتعبئة 3000 كرتونة طعام وتجهيز 3000 قطعة ملابس و500 شنطة عناية شخصية للأطفال و135 شنطة مدرسية كاملة بالأدوات للأسر الفقيرة لقرى الصعيد ومحافظة البحيرة.

وبلغ عدد الأسر التي يخدمها معسكر العمل 1700 أسرة، ووجه قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة محبة وتشجيع لخدام المعسكر، قام قداسته بتسجيلها من الولايات المتحدة التي يزورها حاليًا زيارة رعوية.

ولفت قداسة البابا خلال الكلمة إلى أهمية العمل في خدمة الأسر الفقيرة، داعيًا الخدام إلى التحلي بروح المحبة تحت شعار المحبة تسبق العطية، ويولي قداسة البابا اهتمامًا خاصًا، بمعسكر عمل الفجالة منذ أن كان أسقفًا عامًا بالبحيرة.

وفي مجال التربية افتتح الأنبا بموا أسقف السويس حضانة كنيسة الأنبا أنطونيوس، مجهزة بمعظم الوسائل التعليمة الجديدة المتقدمة حيث تحتوي الحضانة على أدوات وألعاب تخدم مرحلة الطفولة وتساعد على التعليم السليم ونمو ذكائهم.

في حين تفتح كنائس شبرا الخيمة أبوابها لاستقبال ممثلي وزارة الصحة بحملة علاج فيروس سي مجانا بشكل يومي.

وتزور الحملة العديد من الكنائس بمنطقة شبرا الخيمة من بينها "مار جرجس، والسامرية، والسيدة العذراء مريم بيجام، والعذراء والملاك"، وذلك تحت رعاية الأنبا مرقس أسقف الإيبارشية.

للكنيسة خدمات عديدة تحدث عنها القس بيشوي شارل، مسئول خدمة الرعاية الاجتماعية، مستعرضًا رؤية خدمة الرعاية الاجتماعية، التي تمثل رؤية قداسة البابا بخصوص خدمة أخوة الرب، التي تتجاوز مجرد تقديم المساعدات، حيث تنبني هذه الرؤية على تشجيع ودعم المشروعات الصغيرة لمساعدة الأسر المحتاجة في سد تكاليف الحياة.

وأشار القس بيشوي إلى أن الخدمة استطاعت إنجاز ٨٤ مشروعا، خلال الأربع سنوات الماضية.

وعن المكتب البابوي للمشروعات تحدثت مدير المكتب بربارة سليمان، المحاور الثلاثة التي يتولى المكتب خدمتها، والعمل على تفعيلها، وهي تحسين التعليم والصحة إلى جانب تنمية الأجيال المقبلة.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليس وحدها، حيث إن الكنيسة القبطية الإنجيلية، التي تخدم أكثر مليوني شخص سنويا من خلال الهيئة القبطية الإنجيلية، التي تتنوع خدماتها بين تعليمية وصحية وتنموية.

فيما تنشط الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مجالات التعليم والصحة، حيث لها مجمع مدارس كبير منتشر في جميع المحافظات، كما تقدم العديد من الخدمات الصحية من خلال مستشفيات أنشأتها في أماكن مختلفة.