«القاهرة» تفشل في استعادة ميدان الألف مسكن من قبضة الفوضى (صور)
يعد ميدان الألف مسكن بمحور جسر السويس، من أهم وأكبر ميادين شرق القاهرة، حيث يربط بين أحياء "الزيتون، النزهة، مصر الجديدة، عين شمس"، به مواقف سرفيس عديدة تخدم مناطق مدينة نصر والمرج والتجمع والنعام، لذلك يتوافد عليه آلاف المواطنين من قاطنى شرق القاهرة يوميا.
توافد المواطنين على الميدان، جعله مقصدا للباعة الجائلين، خاصة بعد ثورة 25 يناير، فمع الانفلات الأمني زاد عدد الباعة بالميدان أضعاف ما كان عليه قبل الثورة، فبعد أن كان الباعة بمحيط موقف السرفيس الشهير بموقف "رابعة" المتواجد بالميدان، انتشروا في الجزيرة الوسطى للميدان، بعدما أصبحت جرداء، وحلت القمامة مكان الزرع، فسيطر عليها الشباب وافترشوا "استندات" لعرض ملابس الرجال والسيدات، فضلا عن بائعي الأحذية.
"فيتو" ترصد عودة العشوائية لميدان الألف مسكن رغم الحملات المكبرة التي شهدها الفترة الماضية، فعاد الباعة للجزيرة الوسطى، والقمامة تنتشر بكافة أرجائه، أما مخالفات البناء التي أوقفتها الحملات عادت مرة أخرى في تحد صارخ لأجهزة حى عين شمس.
العشوائية في الميدان لم تقتصر فقط على الباعة الجائلين، وبوار الخضرة، ولكن تمثلت أيضا في البناء المخالف العشوائى، فبعد أن كانت تمتاز منطقة الألف مسكن بالفيلل تم هدمها وبناء عقارات شاهقة، فضلا عن عشوائية سائقى الميكروباصات في التحميل بمنتصف الطريق، فتظهر اختناقات مرورية بميدان الألف مسكن.
ورغم بناء سوق مصر بمحطة الجراج لتسكين باعة الألف مسكن به، إلا أن الباعة رفضوا الانتقال إلى السوق، رغم قربه منهم بأمتار قليلة، وقال "أ، ع "، أحد الباعة: إن منذ أكثر من خمسة شهور حصرت أعدادنا شرطة المرافق، من أجل نقلنا إلى سوق الجراج، ولكن لم يذهب أحد إليه لصغر مساحة الباكيات، وفرض رسوم شهرية 600 جنيه.
فور تولى اللواء خالد عبد العال، محافظة القاهرة المسئولية، شهد الميدان حملات عديدة متتالية برئاسة نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية المهندس إبراهيم صابر، وبحضور قوات الأمن، لإجلائه من الباعة، وإزالة المبانى المخالفة، ورفع كفاءته وتطويره، تمهيدا لافتتاح محطة مترو أنفاق "الألف مسكن"، المقرر لها نهاية العام الجارى، وبعد مرور عدة أسابيع من هذه الحملات، عاد الميدان كما كان، فاحتله الباعة مجددا وكذا فوضى سائقى الميكروباص التي تعود بعد ساعات من انتهاء أي حملة.