كيف يضمن قانون التجارب السريرية حقوق المرضى؟
حالة من الجدل يثيرها قانون التجارب الإكلينيكية المعروف إعلاميًا بقانون «التجارب السريرية» بين الحين والآخر، وآخر حلقات الإثارة والجدل كانت إعادة الرئيس عبد الفتاح السيسي القانون لمجلس النواب.
خطوة الرئيس لاقت استحسان قيادات البحث العلمي في مصر، مشيدين بأن الرئيس السيسي لديه فهم واضح عن مفهوم البحث العلمي؛ ولذلك يحاول مع مجلس النواب لأقصى حد، فيما أوضح البعض أن مستشاري الرئيس في البحث العلمي لديهم دور خاصة، إنهم علماء من طراز رفيع.
وقانون التجارب السريرية ينظم عملية تجربة الأدوية على المرضى قبل طرحها في الأسواق، واعترض البعض على القانون من منطلق إنه انتهاك لحق المرضى، قائلين إن المرضى يتحولون إلى فئران تجارب بموجب المواد الجديدة.
الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي السابقة، أوضحت في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أهمية هذا القانون، قائلة إنه قانون في منتهى الأهمية، فحتى الآن نتبع في التجارب السريرية لوائح وقوائم لا تضمن وجود أي عقاب للمخطئ، وحين يأتي القانون الذي ينظم كل هذا فتلك خطوة إيجابية.
وأضافت أن طريقة التعامل مع القانون غريبة، فيجب أن ننظر إلى الباحث العلمي على إنه إنسان يريد منفعة البشرية من خلال أفكاره، لا قاتل محترف يريد أن يحول المرضى لفئران تجارب، منتقدة أن يكون القانون تحت مظلة وزارة الصحة، إذ إن معظم الأبحاث تتم تحت مظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
