رئيس التحرير
عصام كامل

سرية أسامة الأطرش.. الجنود المجهولة في عملية هشام عشماوي (صور)

فيتو

عملية خاطفة نفذتها سرية "أسامة الأطرش" التابعة للواء 106 مشاة في الجيش الليبي، فجر اليوم، اعتقلت خلالها الإرهابى، هشام عشماوي، مع عدد من رفاقه بينهم زوجة عمر رفاعى سرور، وبهاء على (مصري الجنسية)، ومرعى زغبية أحد قيادات القاعدة (ليبي الجنسية).


مجموعة من الأفاعى اصطادتها "سرية الأطرش" في جنح الليل، عمل بطولى صنعه رجال اعتادوا على العمل في صمت، يفضلون دائما الابتعاد عن كاميرات الإعلام، لا يتحدثون عن أنفسهم كعادتهم منذ قام المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى بتكليفهم لدخول معركة تحرير "درنة" من دنس العناصر الإرهابية.

قلب الأسد

قلب الأسد.. هكذا يعرف الشعب الليبي قائد السرية، الضابط أسامة محمد فرج العرفي، الملقب بـ"الأطرش"، رجل يختذل حياته بين النوم فوق أسرة المشافى لإجراء عمليات جراحية لإخراج رصاص المعارك من جسده، ويهرول إلى الصحراء لاستئناف القتال عقب تعافيه، وخلال شهر أغسطس الماضى، أجريت له جراحة عاجلة في تونس، والمثير للدهشة أجراؤه جراحة ثانية مطلع أكتوبر الجاري ليغادر بعدها عائدا إلى معارك درنة ولديه إصرار على الإيقاع بـ"الصيد الثمين".

تطوير دبابة
بأقل الإمكانات المتوفرة له، في ظل فرض الحظر على تسليح الجيش الليبي، لم يكتف الأطرش بالقتال مع جنوده البواسل، بل قام بتطوير الدبابات التي يستخدمها جنوده في المعارك، وقام بوضع حديد مسلح على شكل «خطافين كبيرين» في مقدمة الدبابات طولها 12 مترًا، بهدف تمشيط المكان قبل التقدم للكشف عن الألغام التي زرعها الإرهابيون.


أهمية درنة
وتمثل مدينة درنة من أهمية استراتيجية للجماعات الإرهابية الموجودة في ليبيا، نتيجة لموقعها الساحلي ووجود موانئ مهمة شمالي شرقي البلاد فيما يحدها من الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر منحها تحصينا قويا من أي اختراق من هذه الجهة، فقد استخدمتها في الحصول على الأسلحة عبر السفن القادمة من بعض الدول الداعمة لهم، بخلاف دخول وخروج والأفراد والقيادات بالجماعات الإرهابية منها وإليها، ونجاح الجماعات الإرهابية في دعم الموالين لهم في مناطق أخرى من ليبيا في غربي وجنوبي البلاد.


وفي مارس 2018، أوقفت البحرية التابعة للجيش الوطني الليبي، سفينة تركية قبالة سواحل درنة، يشتبه في دعمها لجماعات داخل درنة، وقبل ذلك في يناير من العام ذاته، أوقفت البحرية اليونانية قبالة سواحلها، سفينة تركية تحمل اسم " أندروميدا " كانت متجهة إلى ليبيا تحمل أسلحة ومتفجرات، ووجد داخلها 29 حاوية من المتفجرات تتنوع بين صواعق ونترات الأمونيوم ومواد خاصة يمكن استخدامها لصنع قنابل ومتفجرات.


هذه التطورات دفعت المشير خليفة حفتر لإطلاق عملية تحرير المدينة في مايو الماضى، ومثلت "سرية الأطرش" ذراع طولى للجيش الليبي، في معركة تطهير المدينة إلى جانب تشكيلات عسكرية أخرى.





الجريدة الرسمية