رئيس التحرير
عصام كامل

«دولة الديكتاتور».. اعتقالات وانتهاكات جنسية للنساء في سجون أردوغان

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

مع ازدياد القمع داخل تركيا وانهيار الوضع الاقتصادي، تدهور وضع المرأة والأطفال بشكل كبير داخل المجتمع التركي بالتزامن مع حملة الاعتقالات الواسعة التي تشهدها البلاد منذ محاولة الانقلاب التي جرت في منتصف يوليو 2016، فبالإضافة إلى وجود آلاف السيدات المعتقلات، زادت حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال والقاصرات خلال السنوات الأخيرة.


وركز معهد "جيت ستون" الأمريكي على وضع النساء داخل المجتمع التركي، موضحا أنه رغم أن الدولة إسلامية إلا أن التقارير تشير إلى تزايد حالات الاعتداء الجنسي وسط تكتم من الشرطة والمسئولين، بالإضافة إلى الاعتداء على السيدات والفتيات اللاتي يتظاهرن للمطالبة بحقوقهن وتعرض المعتقلات لكافة أشكال التعذيب.

جمعية حقوق الإنسان في تركيا أصدرت تقريرا أوضحت فيه أنه منذ عام 2002، أنجبت 440 ألف طفلة تحت سن 18 عاما أطفالا وهو ما يخالف القانون الذي يحظر زواج القاصرات، موضحة أن 30% منهن يتعرضن لخطر الموت في حين توفي عدد كبير منهن.

وذكر المعهد الإحصائي التركي أن بعضا من القاصرات يتزوجن بإذن القانون، فخلال العشر سنوات الماضية سمحت المحكمة بتزويج 482 ألف طفلة منهن 142.298 طفلة في سن السادسة، في الإشارة إلى القضاء الفاسد وتزوير الأوراق الرسمية لسن الفتيات.

كما زادت نسبة الاغتصاب بتركيا لـ700% خلال العشر سنوات الأخيرة، وفقا لرابطة "ديار بكر للمحاماة"، التي أوضحت أنه منذ عام 2015، تعتبر فئة الأطفال هي الأكثر تعرضا للعنف الجنسي بأنقرة.

وذكر المعهد أن ارتفاع العدد يرجع لعدم حصول العديد من الفتيات على تعليمهن، حيث إن 97.4% لا يمكنهن مواصلة مراحلهن التعليمية، خاصة في البلدات الفقيرة وضواحي العواصم.

وكشفت تقارير تركية أيضا أن أعداد المعتقلات خلف قضبان السجون بلغت ما يزيد عن 17 ألف سيدة منهن 16 ألف أم، ويتعرضن لكافة أشكال التعذيب ومن ضمنها الاغتصاب والضرب والصعق بالكهرباء وفقا للمنظمات الحقوقية، ومن بين المعتقلات سيدات كبار السن، ولعل حملة الضرب والاعتقال التي استهدفت أمهات السبت خير دليل على ذلك، حين انهالت قوات الشرطة عليهن بالضرب دون اعتبارا لسنهن وقادت عددا منهن داخل عرباتها.

وفي 2016، قُتلت 328 امرأة بحسب أرقام مبادرة "أوقفوا جرائم قتل النساء" وفى الأشهر الخمسة الأولى فقط من 2017، بلغ العدد 173 امرأة في مقابل 137 في الفترة نفسها لعام 2016، لتظل الانتهاكات مستمرة في عهد رئيس بات كل همه التغطية على فضائحه ومواصلة عناده دون الالتفات للعواقب التي يواجهها شعبه ودولته.
الجريدة الرسمية