زغلول صيام يكتب: الرئيس يتنازل عن نصف راتبه والبذخ مستمر في وزارة الشباب
أشياء كثيرة لا بد أن تصيبك الدهشة والغضب عند سماعها. في الوقت الذي تشد الدولة الحزام تجد حالات البذخ على أشدها في دواوين الوزارات وكأننا في حكومة اليابان مثلا. الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه ضرب المثل عندما أعلن تنازله عن نصف راتبه لصالح صندوق تحيا مصر، وحتى يشارك في حل الأزمة ولكن في الحكومة شيء مختلف.
عندما أسمع عن حجم المبالغ التي تم إنفاقها في الوزارة على تذاكر طيران رحلات داخلية مثلا أجد الأمر يحتاج للمراجعة، والوزير لا بد أن يقتصد في سفر معاونيه بمعنى أنه يمكن الاستعانة بواحد أو اثنين، ولكن جيش جرار أمر يبدو غير مقبول.. والرجل الذي كان يسجل اعتراض الجهة الرقابية التي يمثلها على الإسراف أصبح كل شيء يتم بمباركته ولما لا؟ وقد أصبح منتدبا داخل الوزارة!!
عندما أسمع عن اللجان داخل الوزارة وأعضاء هذه اللجان وما يتقاضونه من بدلات لا بد أن أتوقف عنده ما يتردد عن عمل مسئول في الوزارة في جهة خارجية من قبل- رغم أن اللوائح تمنع- تحتم عليه رد المبالغ التي حصل عليها.
أعطيت نفسي مهلة قبل انتقاد أي شيء ولكني أرى أن الأمر لم يتغير وليس هناك جديد على أرض الواقع، إبداع واحد واتنين وعشرة.. ولا أعلم لماذا لا تذهب إبداع لوزارة الثقافة مثلا ؟ تهنئة الفرق الفائزة... إعلان دعم الأندية ومراكز الشباب.
وأرجو ألا يغضب مني الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لأني أرى أنه لا جديد حتى الآن بل ربما أقل مما كنت أتوقعه بكثير.
تسريب الملاحظات عن اتحاد الكرة أمر أيضا يصيب الناس بالحيرة ولماذا لم يتم إعلانه كاملا؟ ولماذا البند الذي فيه ذكر المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة السابق؟ أعتقد أن الحركة مكشوفة ومقصودة بدليل أن الوزير السابق كشف أن الموضوع لا أساس له من الصحة.
قلت وسأظل أقول إن التطوير داخل وزارة الشباب لن يكون باستبعاد كل من له علاقة بالوزير السابق فلربما تحتم الظروف على الموظف أن تكون علاقته قوية برئيسه والأهم أنه يخلص للمكان ولكن حركة التغييرات سريعة جدا دون حتى الانتظار لتحديد البديل المناسب، وقلت أيضا إن نجاح الوزير لن يكون باستبعاد الدكتور محمد الكردي وهدى أيوب وإسماعيل الفار وغيرهم، رغم أن قناعتي أن هدى أيوب "ست بميت راجل" علما أنني لم أتحدث معها منذ شهور وقبل رحيل المهندس خالد عبدالعزيز وإشاعة أن الطابور الخامس في عهد خالد عبدالعزيز هم من يتصدرون المشهد.
نعم في لقائي الوحيد مع الوزير نصحته بأشياء كثيرة لم يتحقق منها شيء.. أتمنى أن تخيب ظنوني.