رئيس التحرير
عصام كامل

حرب الدولار.. 5 طرق لمقاومة العقوبات الأمريكية على إيران

فيتو

أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موجيريني، الأسبوع الماضي أن الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع روسيا والصين، قرر خلق آلية جديدة تسمح لإيران بمواصلة التجارة مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي على الرغم من إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.


تهديدات أوروبية
قال دبلوماسي أوروبي: "هدف الولايات المتحدة الأمريكية هو جعل الاستثمارات في إيران مستحيلة من الناحية الفعلية، لكن المسألة لا تتعلق فقط بوقف مبيعات ذات الاستخدام المزدوج فهم يحاولون ابعاد المستثمرين عن إيران ويعملون بجدية لتخفيض أسعار النفط".

وتابع: "الأمريكيون يعتقدون أن أوروبا لن تخاطر بمصالحها التجارية والمالية في أمريكا، ومن الممكن أن يكون هذا صحيحًا، لكن الولايات المتحدة بحاجة إلى النظر بجدية للتهديدات التي يمثلها اقتراح الاتحاد الأوروبي على النفوذ الاقتصادي الأمريكي"، مؤكدًا أن معظم ردود أفعال السياسة الأمريكية الخارجية تراجعت.

كيان قانوني
قررت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وروسيا التصدي للعقوبات الأمريكية على إيران عن طريق إنشاء كيان قانوني لتسهيل المعاملات المالية المشروعة مع إيران، والتي تمكن الشركات الأوروبية من مواصلة تجارتها مع إيران.

اللعب بالدولار
قررت السبع دول في المشاركة في الاتحاد الأوروبي التغلب على أمريكا عن طريق تهديدها بوقف معاملاتها في استخدام الدولار من خلال الشركات الأوروبية التي تقوم بأعمال في الولايات المتحدة أو الاحتفاظ بموجوداتها في نطاق الولاية القضائية أو استخدام الدولار الأمريكي عند التداول مع الدول المعاقبة حتى يبقي الدولار بعيدًا عن اجراءات التجارة والتمويل الدولي.

نيابة عن إيران
وتعتقد أوروبا أنه طالما امتثلت إيران للاتفاق النووي فإنه لا يوجد سبب لإعادة فرض العقوبات الأمريكية، مشيرة إلى أن الشركات الأوروبية الكبرى لديها أصول وحسابات في أمريكا من الممكن أن تتجه لتخصيص تعاملاتها في التعامل مع إيران على سبيل المثال الشركات التجارية قادرة على تسويق النفط الإيراني وشراء السلع بالنيابة عن إيران من خلال الشركات غير المتصلة بالدولار وسوق الولايات المتحدة.

موسكو
وتسعى موسكو لتقليل العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن طريق السير على خطي إيران لتصبح أداه أخرى تضغط على أمريكا، مؤكدة أنها منذ عام 2014 تخضع لعقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

كما أن هناك عدد من الدول الأوروبية الرئيسية تربطها علاقات تجارية كبيرة مع إيران مثل ألمانيا وإيطاليا لمقاومة الضغوط الأمريكية، في الوقت الذي تريد فيه واشنطن من حلفائها إنهاء كافة التعاملات مع إيران من خلال منع التعاملات المالية وتجميد أموال بعض الايرانيين وبعض الشركات الإيرانية.

وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن بريطانيا وفرنسا حققتا نجاحا في اقناع دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي لاتفاق بين وزراء الخارجية من أجل التطبيق الكامل والسريع لعقوبات الأمم المتحدة.
الجريدة الرسمية