صراعات واغتيالات.. إخوان المغرب العربي على حافة السقوط
بعد الهزائم والانتكاسات التي واجهوها في العديد من الدول العربية، يسقط الإخوان في الدول المتبقية، وأبرزها دول المغرب العربي، بعد عدد من الفضائح التي طالتهم مؤخرا، بظهور بعضهم مع فتيات وخرقهم للقوانين وخسارتهم لشعبيتهم الكبيرة، بالإضافة إلى الصراعات التي تشهدها أحزابهم من الداخل.
المغرب
وفي المغرب يواجه حزب العدالة والتنمية أكثر من أزمة ضمت ظهور أعضائه مع سيدات، وزيادة الانتقادات ضده، بسبب تدهور المعيشة وغلاء الأسعار.
وواجه وزير العمل والشئون الاجتماعية المغربى، والقيادي بحزب العدالة والتنمية الإخواني، محمد يتيم، حملة واسعة من الانتقادات، منذ أيام وذلك بعد ظهوره يتجول مع فتاة بفرنسا تصغره بسنوات عديدة، رغم تأكيده أنها خطيبته، ليكشف البعض أنها كانت تتردد قبل ذلك على منزله، عندما تواجهه أزمة صحية.
أيضا تواجه الحكومة بالمغرب التي يقودها حزب العدالة والتنمية أزمة بعد إطلاق حملة شعبية لمواجهة غلاء الأسعار ومقاطعة عدد من المنتجات، وانطلاق الدعوات للإطاحة بالحكومة، بالإضافة إلى فقدان الحزب مصداقيته التي كان يعتمد عليها في ضمان شعبيته بالشارع نظرا لأنه فشل في تنفيذ وعوده الانتخابية.
تونس
كما يواجه حزب النهضة التونسي مأزقا بعدما كشفت وسائل إعلام فرنسية عن انطلاق دعوات تونسية لحل الحزب لخرقه قانون الإرهاب، عقب اتهامه بالتورط في عمليات اغتيال استهدفت معارضين عبر جهاز سري للتجسس والاغتيالات.
واتهمت لجنة الدفاع بالجبهة الشعبية حزب النهضة باغتيال عضوين بها هما شكري بلعيد ومحمد البراهمي، خلال مؤتمر صحفي عقدته بتونس، الأربعاء الماضي، عبر تنظيم سري عام 2013، أي خلال فترة حكم الحزب للبلاد.
وبعد تصريحات الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والتي أعلن فيها انتهاء العلاقة مع الحركة، عندما فضلت حركة النهضة تشكيل توافق مع يوسف الشاهد رئيس الحكومة، ومطالبتها الأخير بالاستقالة بسبب سوء الأوضاع بالبلاد، ساء وضع الحركة بشكل كبير وباتت تواجه أزمة البقاء والسيطرة كما كانت.
موريتانيا
أيضا بموريتانيا، سقطت جماعة الإخوان المتمثلة في حزب الإصلاح والتنمية "تواصل" بعد إعلان رئيس البلاد محمد ولد عبدالعزيز صراحة أنها سبب المآسي التي تعيشها البلاد العربية، وإغلاق جمعية "المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم"، والتي استخدمها التنظيم لتحقيق مصالحه السياسية، واعتقال مديرها القيادي الإخواني البارز في نواكشوط، محفوظ ولد إبراهيم فال، وسحب ترخيص جامعة عبد الله بن ياسين الخاصة الإخوانية.