البنك العربى الأفريقى يشارك في مبادرة دولية لصياغة المبادئ المصرفية
أكد حسن عبدالله الرئيس التنفيذي للبنك العربي الأفريقي الدولي، أن البنك يشارك في مبادرة دولية لصياغة مبادئ مصرفية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الصناعة المصرفية تشهد حركة جديدة نحو تطوير مبادئ المسئولية المصرفية، والغرض من هذه المبادئ هو تحديد وتأكيد أدوار ومسئوليات الصناعة المصرفية في تشكيل وتمويل مستقبل مستدام، بما يتماشى مع الأهداف المتفق عليها دوليا والمفصلة في اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أنه سيتم إطلاق مشروع المبادئ خلال اجتماع المائدة المستديرة العالمية لعام 2018 الخاصة بالمبادرة المالية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP FI) وستكون متاحة لفترة من المشاورات العالمية، وتتشابه المبادئ مع مبادئ مسئولية الاستثمار ومبادئ التأمين التي تم إطلاقها في عامي 2006 و2012.
وقال: "للأسف كان القطاع المصرفي متأخرًا في الاستجابة لقضية الاستدامة والاعتراف بها كبند هام في جدول أعماله".
وأوضح في مقابلة مع وكالة بلومبرج أن التحدي الأكبر في دمج الاستدامة في القطاع المصرفي هو تغيير العقليات.
وأضاف أنه تم تعليم الممولين أن الربح هو المؤشر الوحيد للنجاح بغض النظر عن التكلفة الاجتماعية والبيئية، مشيرًا إلى أن معظم ممارسات السياسات والقواعد المحاسبية يتم تعليقها في الغالب حول هذه الفكرة، مشيرا إلى أن هذه الصيغة لا تساعد على النمو المستدام ولتصحيح هذا يجب بناء القدرات والسياسات السليمة.
ولفت الرئيس التنفيذي للبنك العربي الأفريقي الدولي إلى أنه في عام 2014، أنشأ البنك العربي الأفريقي الدولي منصة "مستدام".
ولفت إلى أن منصة "مستدام" هي المنصة الأولى في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتفعيل وتشجيع التمويل المستدام من خلال بناء القدرات وتعزيز السياسات وتقديم المنتجات والخدمات المستدامة.
وأضاف أن تجربة البنك العربي الأفريقي الدولي في مجال التمويل المستدام غنية بالنجاحات والتحديات، وقال: "نقطة الانطلاق كانت التزامنا بتحقيق النمو.. بدأ كل هذا في عام 2003 عندما أدركنا أن نجاحنا لا ينبغي أن يعتمد فقط على الأرقام وأننا جزء من نظام بيئي أوسع نطاقًا في هذه المرحلة المبكرة، وفهمنا العلاقة المتأصلة بين النمو الاقتصادي وشئون البيئة والحوكمة والمجتمع (ESG )، ومنذ ذلك الحين، كنا نستهدف النمو الشامل بطريقة تخلق قيمة لجميع أصحاب المصلحة لدينا".
وتابع: "بدأت رحلتنا كعمل خيري إستراتيجي في عام ٢٠٠٣، ومع المضي قدمًا، سعينا باستمرار لضمان دمج أعمالنا مع أنشطة وعمليات شئون البيئة والمجتمع والحوكمة".
وقال: "لقد كان البنك العربي الأفريقي الدولي أول بنك في مصر ينضم إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة في عام ٢٠٠٥ ومبادئ المساواة في عام ٢٠٠٩ لنصبح بذلك أول بنك يدخل إدارة المخاطر الاجتماعية والبيئية في عملياته الائتمانية".
وأضاف: "انضم البنك أيضًا إلى المبادرة المالية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في عام ٢٠١٨. لقد كنا أيضًا رائدين في إصدار تقرير الاستدامة الخاص بنا بناءً على إرشادات GRI.. نحن من بين مؤسسي شبكة مصر ضمن برنامج الأمم المتحدة للتوافق العالمي والذي يعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السياق المحلي".
وأكد عبدالله أن البنك العربي الأفريقي الدولى يركز بشكل كبير على تطوير منتجات وخدمات التمويل المستدام وكان العربي الأفريقي الدولي رائدا في تمويل الطاقة النظيفة وتعزيز الشمول المالي.
ولفت إلى أنه وفي عام 2017، قام البنك بتمويل مشروع "بنبان" والذي يعد أكبر محطة في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وأشار إلى أنه في العام نفسه، أطلق البنك شركته للتمويل متناهي الصغر "سنده" التي تعمل على تمويل المشروعات متناهية الصغر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المشروعات وكذلك العملاء ذوي الدخل المنخفض في مصر.
وقال: "في وقت سابق من عام ٢٠١٤، أطلقنا منصة مستدام لتحقيق طموحنا الذي يتجاوز البنك ليقدم خطوة تقدمية للقطاع المصرفي نحو التمويل المستدام، والآن نحن نحتفل بجائزة أفضل بنك في الشرق الأوسط للتمويل المستدام من يورومني عن عام ٢٠١٨".