ترامب وبن سلمان

الحديث الصحفي الذي أدلى به الأمير محمد بن سلمان أمس يشي أن العلاقات بين أمريكا والسعودية سوف تدخل مرحلة جديدة، تختلف عن حالها منذ أن تولى ترامب رئاسة أمريكا.. مرحلة لن يكون عنوانها التفاؤل السعودي الذي ظهر مع خروج أوباما من البيت الأبيض، ودخول ترامب.

رهان الأشقاء في السعودية على ترامب في علاقات طيبة مع أمريكا وتوافق إستراتيجي أكبر في الأغلب سوف يقل أو بتراجع، وهذا لا يعني حدوث أزمة حادة في العلاقات الأمريكية السعوديةً، إنما فتور سوف تصاب به هذه العلاقات كما كان حادثا في عهد أوباما خصوصا منذ أن بدأ التفاوض مع إيران لإبرام الاتفاق النووي معها..

وهذا غالبا سوف ينعكس على كثير من القضايا، بدءًا من مشروع ترامب الخاص بإقامة تحالف إستراتيجي بين أمريكا ودوّل الخليج مع الأردن ومصر، حتى مشروعه الخاص بتسوية القضية الفلسطينية، الذي يطلق عليه صفقة القرن.

ولعل هذا أمر يهمنا بالقطع في مصر ويحتاج منا إلى متابعة مستمرة وعن كثب.. متابعة يقظة لكل ما يطرأ من تطورات على علاقات الأشقاء في السعودية مع الأمريكان، وأيضًا علاقاتهم مع بقية القوى العالمية، حتى نكون جاهزين لاتخاذ أفضل القرارات في سياستنا الخارجية..