رئيس التحرير
عصام كامل

ولي العهد السعودي: لا ندفع لحماية أمننا.. قطر وإيران استهدفتنا عبر خلية تجسس نسائية.. ليس لدينا سوى 1500 معتقل.. إدارة أوباما فشلت بالمنطقة.. مستعدون لتلبية حاجة سوق النفط

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مقابلة خاصة مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية، على غرار تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المملكة العربية السعودية، وزعمه أن الرياض لن تستطع أن تبقى لأسبوعين دون حماية أمريكا.


رسالة لأمريكا
وقال الأمير محمد بن سلمان بالنسبة للادعاءات التي قالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المملكة: في الواقع لن ندفع شيئًا مقابل أمننا، نعتقد أن جميع الأسلحة التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة الأمريكية دفعنا من أجلها، إنها ليست أسلحة مجانية فمنذ أن بدأت العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية؛ قمنا بشراء كل شيء بالمال".

وأضاف محمد بن سلمان:" قبل عامين، كانت لدينا استراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترامب رئيسًا قمنا بتغيير استراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى لـ 10 أعوام القادمة لنجعل أكثر من 60% منها مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا السبب خلقنا فرصًا من مبلغ الـ 400 مليار دولار، وفرصًا للتسلح والاستثمار، وفرصًا تجارية أخرى.

فشل أوباما
وتابع ولي العهد السعودي "في فترة سابقة عملت الولايات المتحدة ضد أجندتنا إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا، وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل قيادة أوباما (الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما) فشلت".

أما عن عمله مع ترامب، أكد أنه حقق الكثير في الشرق الأوسط، قائلا: لقد حققنا الكثير في الشرق الأوسط خصوصًا ضد التطرف والأيديولوجيات المتطرفة، والإرهاب واختفاء داعش في فترة قصيرة جدًّا في العراق وسوريا".

خلية نسائية استخباراتية
وفي سياق آخر من حواره مع وكالة "بلومبرج"، كشف ولي العهد السعودي عن أسرار عملية القبض على خلية استخباراتية نسائية تعمل لصالح قطر وإيران، تهدف إلى نشر الفوضى وضرب استقرار المملكة، وفقا لمشروع تنظيم الحمدين، مشيرا إلى أن قطر وإيران وظفتا هؤلاء بتمرير معلومات لمسؤولين حكوميين يعملون في تلك الدول، موضحًا: إعطاء المعلومات للدبلوماسيين أو الصحفيين يختلف عن إعطائها للمسئولين الحكوميين.

المعتقلين
كما ألمح ابن سلمان إلى أن عدد المعتقلين في المملكة 1500 شخص، فيما يتجاوز عدد المعتقلين في تركيا الـ 50 ألفًا تم القبض عليهم في السنوات الثلاث الأخيرة، ضمن مكافحة التطرف، ومكافحة الإرهاب، ومحاربة الكثير من الوكالات التي تحاول العمل من خلال السعودية، وتستخدم الناس، وترهبهم باستخدام حرية التعبير.

زيارة الكويت
وعن زيارته للكويت، كشف بأن زيارته كانت بهدف معالجة الأمور العالقة بشأن مسائل ذات علاقة بالسيادة حول مناطق النفط المشتركة، لم يتم حلها بين المملكة والكويت خلال الـ 50 سنة الماضية، ومحاولة حلها الآن قبل بدء الاستثمار في المنطقة.

النفط
وفيما يتعلق بزيادة إنتاج النفط، قال إن ما أعلنت عنه السعودية هو أنه إذا كان هنالك أي طلب سنقوم بالإمداد، مع الأخذ بعين الاعتبار قدرتنا على القيام بذلك.
وأضاف: أن المملكة مستعدة للاستجابة لأي طلب، وأي تغطية لعجز نفط إيران، لافتا إلى أن كل قائد يحاول القيام بالأفضل وصولا إلى أفضل وضع لبلاده. إن ما يحدث هو جزء من محاولة الحكومة السعودية للحصول على أفضل وضع للسعودية، اقتصاديًّا وأمنيًّا وسياسيًّا، أو في جميع المجالات. اليوم لدينا اتفاقية جديدة مع ألمانيا، مع تفاهم وعمل جديد كالمعتاد، لم يتضرر المستثمرون الألمان في السعودية، كما أنهم مستمرون في أعمالهم من خلال مبيعاتهم، الفرص الجديدة هي التي توقفت فقط، وقد عادت الآن مرة أخرى.
كندا
وبخصوص العلاقات مع كندا، قال الأمير محمد بن سلمان الأمر عائد إليهم، لقد اتخذوا إجراءات ضد قانون الأمم المتحدة وضد مبادئ العمل، لقد تدخلوا في مسألة ليست مسألة كندية، هم ليسوا مواطنين كنديين، إنها ليست مصالح كندية، إنها مصالح سعودية داخلية بالكامل، إنه من غير المسموح لهم القيام بذلك. بإمكان الإعلام أن يتحدث عن أي مسألة أخرى.

وتابع: يجب عليهم الاعتذار ببساطة، كما يجب عليهم أن يعرفوا أنهم قد ارتكبوا خطأ، أعتقد أنهم يعلمون أنهم قد ارتكبوا خطأ، ولكننا سننظر إلى كيفية إعادة الأمور إلى مجراها.

هناك شخص وهناك اتهامات ضده بسبب مسائل تتعلق بالأمن القومي وكل المعلومات متوفرة، ليس لذلك علاقة بحرية التعبير، ولكن الحكومة الكندية التي لا تملك معلومات عمَّا يحدث، والتي لا تملك الحق في التدخل في تلك المسألة، تقوم بالتدخل وهذا أمر غريب حقًّا.

الاستثمار الأجنبي
إن إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر انخفض بنسبة 80% في عام 2017 مقارنة بعام 2016، ولكن في عام 2018 سيزيد بنسبة 90% مقارنة بعام 2017.
تابع في حواره لوكالة بلومبيرغ: أن هذا الرقم بالنسبة للنصف الأول وسيشمل جميع الاستثمارات، وبالنسبة للانخفاض بنسبة 80% في عام 2017، فنحن نعتقد أن الصفقة التي تمت، وهي عبارة عن استحواذ شركة المملكة على جزء من البنك السعودي الفرنسي، عبر شرائها أسهمًا من مستثمرين أجانب، قد أدى إلى ذهاب الكثير من المال إلى الخارج"، مشيرا إلى انخفاض الاستثمار المباشر حول العالم بنسبة تزيد عن 20% في عام 2017.

وواصل: لننظر إلى أرقام 2018، إنها أعلى من أرقام 2017 بنسبة 90%، وهذا يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وأعتقد أننا سنتوصّل إلى صفقة رائعة في أكتوبر بعد أسبوعين من اليوم، وستحمل رقمًا كبيرًا. خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار وهو مجال بعيد عن النفط، هذه الصفقة هي ما يحدث في المملكة العربية السعودية؛ لذا هناك صفقة واحدة في مبادرة مستقبل الاستثمار وهناك صفقات أخرى سيتم الإعلان عنها.












الجريدة الرسمية