رئيس التحرير
عصام كامل

الملياردير المنحوس.. بائع مثلجات كسب وفقد مليارات الدولارات في دقائق

مليارات الدولارات
مليارات الدولارات

قد يتحول المليونير إلى ملياردير في لحظة بنجاح صفقة أو بارتفاع أسهم شركاته في البورصة، لكن يصعب أن يصبح المفلس ملياردير بين ليلة وضحاها، لكن ليس ذلك المثير للانتباه، فالمثير هنا أن الحظ الذي يجعل شخصا غنيا في دقائق يجعله مفلسا في نفس الوقت.


القصة دارت أحداثها في باكستان، عندما كان هناك شاب فقير يعمل في بيع المثلجات، ويعيش في حي فقيرة في مدينة "كراتشي"، بدخل يومي لا يزيد عن 4 دولارات، لكنه فوجئ ذات يوم بمداهمة الشرطة لمنزله وفتح تحقيق معه حول امتلاكه مليارات الدولارات.

بائع مثلجات
علم محمد عبد القادر، مواطن باكستاني معدم، الذي يبلغ من العمر 53 عامًا، بامتلاكه ثروة ضخمة ظلت في حسابة لمدة عامين كاملين، لكنه فوجئ بتجميد الشرطة لها بعد دقائق من معرفته بهذه الثروة.

خضع عبد القادر للتحقيق في إطار عملية احتيال ضخمة لغسيل الأموال في 77 مصرفًا استخدمها لغسل 300 مليون دولار، صدم عبد القادر بعدما علم أنه كان أغنى أثرياء العالم لمدة عامين دون أن يدري بوجود هذا المبلغ، والصدمة الأكبر عندما علم بتجميد الشرطة للمبلغ الذي لم يسمع عنه من قبل، والتحقيق معه حول كيفية اكتسابه لهذه الأموال من بيع المثلجات.

سخرية القدر
سخر عبد القادر من نفسه ومن الحظ السيئ الذي يلاحقه في كل مكان، ومن لقب "الملياردير المنحوس" الذي أصبح سكان منطقته ينعتونه به كلما مر عليهم، حتى أصبح غير قادرًا على أن يعود لمنزله بعد تداول قصته التي صدقها الجميع، كما أن هناك الكثير يعتقد أنه يخفي جزءًا من هذه الأموال، وأصبحت التهديدات بخطفه من أجل الثروة المزيفة تلاحقه في كل مكان.

مافيا الفقراء
صحيح أن الحظ حالفه مرة واحدة في حياته، حيث إن السلطات الباكستانية أفرجت عنه بعدما علمت بأنه لم يكن على علم بهذه الأموال، وأنه عاش حياته في فقر معدم، وأن هذه الأموال وضعت باسمه عن طريق عناصر لمافيا يستغلون أسماء الفقراء، ويضعوا حسابًا لهم في البنوك حتى لا تكون أسمائهم محل شبهة، ولا يتعرضوا لمسائلات قانونية.
الجريدة الرسمية