رئيس التحرير
عصام كامل

رفعت فكري: إصلاح مارتن لوثر كسر جمود وحدة الرأي

 القس رفعت فكري،
القس رفعت فكري، رئيس سنودس النيل الإنجيلي

قال القس رفعت فكري، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، إن الإصلاح الديني الذي قاده مارتن لوثر في31 أكتوبر عام 1517 في فيترمبرج في ألمانيا لعب دورًا كبيرًا في كسر جمود وحدة الرأي الواحد الذي لا يجب مناقشته، وفتح أفاقًا جديدة للحوار العقلاني، والاعتراف بوجود الأطراف المختلفة.
 

وأوضح أن الأفكار المتباينة هي التي نقلت الإنسان من عصر البداوة إلى عصر الصناعة ثم إلى عصر ما بعد الصناعة أي حضارة الألفية الثالثة، ومن أهم ثمارها حب التعددية بشتى مظاهرها بصفتها من أهم وأجمل حقائق الحياة مع ما تنطوى عليه من غيرية وسماحية ثقافية ودينية، وترسيخ الإيمان بعالمية العلم والمعرفة، ونبذ التعصب وبذوره، ومن أهم أقطاب صُناع هذه الحضارة: فرانسيس بيكون في إنجلترا، وديكارت في فرنسا، وفولتير وجان جاك روسو وجون لوك، وغيرهم من قادة التنوير.

وأضاف "هنا لا يجب أن نغفل الدور المهم الذي قام به ابن رشد الفيلسوف المسلم في نقل وترجمة فكر أرسطو إلى أوروبا، مما أسهم في التنوير الأوروبي، ولقد دعا ابن رشد إلى إعمال العقل، حيث قال إذا تعارض النص مع العقل فلابد من تأويل النص ليتفق مع العقل.
الجريدة الرسمية