بسبب الناتو.. أمريكا تحارب «أبل» لاتهامات باختراقها من الصين
اضطرت شركة أبل اليوم الجمعة، إلى إصدار بيان تشرح فيه ما قدمه تقرير Bloomberg الذي ادعى أن الصين تسللت إلى خوادم وشبكة أبل، بما في ذلك تلك الخاصة بخدمة تخزين iCloud.
ويشير التقرير إلى شركة آبل باعتبارها واحدة من نحو 30 شركة أمريكية تم اختراقها من قبل شركة ميكروية، حيث وضع جناح الاستخبارات الصيني شرائح في اللوحات الرئيسية الموجهة لخوادم الشركات.
وأنكرت أبل جميع المعلومات الواردة في تقرير بلومبرج، واستنكرت اعتماد محررو التقرير على مصادر الأمن القومي المجهولة، وقالت إن مراسلي الموقع لم يضعوا احتمالية أن مصادرهم خاطئة أو يكونوا تعرضوا للتضليل، كما أنكرت شركتا أمازون وشركات أخرى تعرضها للاختراق.
وفي حالة كانت تصريحات أبل صحيحة، فإنها ليست المرة الأولى التي تصدر تقارير صحفية مضللة لأغراض سياسية، وهو نفس ما تم من هجوم إعلامي غير منسق على الأنشطة الصينية والروسية في الفضاء الإلكتروني للجمهور الغربي.
وكان تقرير "Big Hack" الذي تورطت خادمات iCloud التابعة لشركة أبل هو المنتج الذي صبت عليه وسائل الإعلام الأمريكية هجومها، في حين تعرضت أنشطة الاستخبارات العسكرية الروسية في بريطانيا وهولندا وأستراليا وكندا للهجوم من وسائل الإعلام المحلية.
ويعتقد محللو الأمن السيبرانيون إن الهجوم الإعلامي المنظم جاء بالتزامن مع اجتماع حلف الناتو، حيث تريد الولايات المتحدة إنشاء قيادة مخصصة للأمن السيبراني في الناتو بميزانيتها الخاصة لمواجهة نفوذ الشرق.
ومن المؤكد أن هجومًا إعلاميًا يرسم الصين وروسيا كخطر سيبرالي خطير لعامة الناس يساعد في دفع هذه الأجندة بين الحلفاء، بصرف النظر عن الأضرار التي تتعرض لها أبل في حروب التجسس المستمرة.