حكايات أصحاب القدرات الخارقة.. «خلف» يأكل الزجاج.. «عبد الرحمن» يحصد جائزة أذكى طفل في العالم.. حسني معوض بطل جينيس ريكورد العالمية.. وأستاذ مناعة: لا يوجد تفسير علمي

يمتلكون قدرات فائقة تميزهم عن غيرهم، إذا استمعت إليها يرفض العقل تصديقها، وإذا رأيتها تأبى العين الاعتراف بها، ولكنها في الحقيقة واقع فعلي، لأشخاص رزقهم الله بقدرات خارقة وفضلهم بها عن غيرها، وحتى يومنا هذا يعجز العلم الحديث عن تفسيرها، فوفقا للدراسات العلمية لا توجد إحصائية دقيقة عن الأفراد الخارقين، ولكن تم التقدير بأن ما يقرب من 25% من البشر يمتلكون قدرات خارقة بعضها «للنساء فقط».

الموت من أجل الحياة
منذ أكثر من 20 عامًا استطاع أحد مرضى السرطان ويدعى «تولى بوركان» أن يقهر الورم الذي يئس الأطباء من شفائه، من خلال إرادته التي جعلته يوقظ جهازه المناعى لكي يتصدى لهذه الخلايا الخبيثة، وذلك من خلال تمرينات ذهنية وعقلية وإيمانية وكان له الشفاء الكامل، وبعد ذلك ألف كتابًا بعنوان «الموت من أجل الحياة»، يشرح فيه تجربته، ويصف كيف يمكن أن يرتقى الإنسان بقدراته ويدرب إرادته لكي ينشط القدرات الكامنة في عقله، والتي لا يستخدمها معظم البشر، لكي يكتسب مثل هذه القدرات الخاصة، فالمخ البشري عند معظم الأشخاص لا يعمل بكامل قدراته وإمكاناته إلا عندما ينتبه الإنسان إلى أسلوب تنشيطه واستغلاله.

خلف
من ضمن حكايات أصحاب القدرات الخارقة، «خلف» صاحب الـ31 سنة، والذي اكتشف هذه القدرات بالمصادفة أثناء مشاجرة بين أحد أصدقائه ومجموعة أخرى من الناس، أكد أنه يستطيع أكل الزجاج، ولا تؤثر فيه السكاكين، ولا «الشنيور»، كما لديه قوة تحمل كبيرة جدًا.
ولفت في تقرير عرضته فضائية المحور إلى أنه تزوج 14 مرة، وعُرض عليه كثيرا أن يعمل «بودي جارد»، ولكنه رفض، مناشدا المسئولين أن يوفروا له عملا يكفي احتياجاته، حيث إنه يتناول 5 وجبات في اليوم، وفي كل وجبة دجاجة كاملة، أي يريد خمس دجاجات يوميا.

الطفل عبد الرحمن
القدرة الجسدية لم تكن وحدها تميزهم ولكن أيضا القدرة العقلية، ففي يناير الماضي، حصد الطفل المصري، عبد الرحمن حسين، لقب أذكى طفل في العالم، بسبب ذكاءه الخارق بعد الفوز في المسابقة العالمية التي أقيمت في ماليزيا.

تمكن الطفل المصري البالغ من العمر 13 عاما من حل 230 مسألة حسابية معقدة في 8 دقائق، وحصل على المركز الأول من بين 3 آلاف متسابق يمثلون 70 دولة.

حسني معوض
الكابتن حسني معوض صاحب الـ 30 عاما، ابن مدينة الفشن جنوب محافظة بني سويف، استطاع أن يشتهر في أرجاء مصر والعالم كله بقدرته الاستعراضية الخارقة للطبيعة التي أنعم الله عليه بها، حتى أطلق عليه "الرجل الخارق"؛ نظرا لما يمتلكه من قدرات خارقة تفوق قدرة البشرة بـ150 مرة، كما يمتلك 31 قدرة لا يستطيع أي شخص في العالم القيام بها، حتى أصبح بطل موسوعة جينيس ريكورد العالمية للأرقام القياسية.

البداية كانت بعد بلوغ السابعة من عمري، كان يلهو مع صغار في الطابق الثالث بسطح المنزل، فاختل توازنه وسقط من فوق سطح المنزل ولم يحدث لي أي شيء، وذات ليلة رأى في المنام أنه يقوم ببعض القدرات الخارقة، مثل: ثني العملات المعدنية فئة الجنيه والخمسين قرش بالأيدي والأسنان والعين، للتكرر الرؤيا أكثر من مرة، وبعدها طبق الحلم وثني العملة، وعلم أنه يملك قدرة خارقة.

حسني ذاع صيته في مصر والعالم، وبدأت القنوات التليفزيونية في استضافته في أكثر من 130 برنامجا تليفزيونيا داخل مصر وخارجها، ليظهر قدراته الخارقة إلى العالم كله، وذكر صاحب القدرات الخارقة: "أنعم الله على أن يكون لدى من التركيز الذهني ما يجعلني أتحكم في قلبي ونفسي بعد أن تصل سرعتها من 60 إلى 150، وتنخفض بعدها إلى صفر، ما يجعل القلب متوقفا، ولدى من التركيز أيضا التحكم في مدى رؤية العين وأحول نظري من مينص 6 على 6 إلى 11، ولدي بعض القدرات ومنها قدرة إظهار العمود الفقري من الخلف إلى الأمام، وإخفاء الأكتاف، ورفع شخص أو أكثر على طاولة تزن 40 كجم والمشي بها، وتدخيل مسمار صلب 10 سم ومفك معدن في الأنف.

التفسير العلمي
ملخص حال تلك الظواهر كشفها الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، قائلا الحقيقة أن القدرات الخاصة تعد هبة من الله إلا أن هناك بعض التمارين العقلية والذهنية التي تساعد على صفاء الذهن، بحيث يمكن تشغيل بعض المراكز العليا في المخ التي لا تعمل في الظروف العادية، وحتى الآن لم يستطع أحد الوصول إلى تفسير علمي واضح لمثل هذه الظواهر الخارقة والغريبة.