رئيس التحرير
عصام كامل

نذكر الحاضر.. ولا ننسى الماضي


كانت هناك خطة محكمة لتقسيم الشرق الأوسط بدأت ملامحها في عام ٢٠١١، ساعد على تنفيذ هذا المخطط اللعين جماعة الإخوان الإرهابية وكافة الجماعات التي خرجت من رحم الجماعة، وكانت مصر في مرمى نيرانها وتحمل شعبها آلامها وأوجاعها من قتل وتخريب وفوضى في الشوارع، ولكنه أبى أن يحكمه نظام خائن للوطن، فانتفض بعد عام لتشرق شمس يوم جديد بعد ظلام دامس، وكانت ثورة ٣٠ يونيو المجيدة هي طوق النجاة والتخلص من النظام الجائر الخائن..


أجمع المصريون الشرفاء على الرئيس عبد الفتاح السيسي ليتولى المسئولية، وقد قبلها بشجاعة رغم الظروف الصعبة التي تمر بالبلاد، وكان أمامه العديد من الخطوات أهمها القضاء على الإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا وطن، وبناء مصر الجديدة والإصلاحات الاقتصادية لبناء دولة بعد أن كانت شبه دولة..

وبعد مرور ولايته الأولى لا حصر للإنجازات التي تحققت التي أدهشت العالم كله، وشهد بها زعماء الدول الكبرى.. وأصبحت مصر دولة مستقرة أمنيًا واقتصاديًا واستقرارها يعني استقرار المنطقة كلها.. قوة مصر في مواجهة العناصر الإرهابية واستقرارها جعل أمريكا تتراجع عن فكرة تقسيم الشرق الأوسط..

الدور المصري بقيادة الرئيس السيسي جعل زعماء الدول ينصتون لكلمته أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ٧٣ بنيويورك، خاصة عندما أكد أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية وضرورة حمايتها ومؤسساتها من الانهيار، لأن تفكيكها يكون لصالح موجة إرهابية وصراعات طائفية ومذهبية تستنفد مقدرات الشعوب، وتخلق نزاعات مسلحة تقضي على كيان الدول وسيادتها..

لقد حدد الرئيس في كلمته كافة الأزمات وكيفية مواجهتها.. أيضًا الرئيس التقي العديد من الزعماء وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قدم الشكر للدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي على مواجهة الإرهاب، وأشادت وسائل إعلام أمريكية بما قاله ترامب بأن مصر شريك محوري في الحرب على الإرهاب.. ولم ينس الرئيس لقاء أعضاء غرفة التجارة الأمريكية التي تضم كبرى الشركات لضخ الاستثمارات الأمريكية ولقاءات عدة مع كبري الشركات من أجل نهضة الاقتصاد..

مصر الآن دولة قوية وصوتها مسموع نجحت في تخطي الصعاب وما رأيناه في الأمم المتحدة دليل قاطع على أن مصر تتبوأ حاليًا مكانتها الطبيعية بين كبرى الدول في العالم.. ولكي ندرك ما وصلنا إليه الآن من أمن واستقرار ومكانة عالمية، علينا ألا ننسى الماضي الأسود للجماعة الإرهابية.

الجريدة الرسمية