رئيس التحرير
عصام كامل

خطة ترميم 3 تماثيل لرمسيس الثاني ووضع التيجان على رؤوسهم بالأقصر

فيتو

انتهت آثار معبد الأقصر من أعمال ترميم وإعادة تركيب تاج تمثال الملك رمسيس الثاني.


وقال أحمد العربي، مدير آثار معبد الأقصر، إن خطة ترميم صالة رمسيس الثاني بالمعبد تشمل وضع التيجان على التماثيل، حيث تم اختيار 3 تماثيل لترميمها ووضع التيجان على رؤوسهم، والانتهاء من أول تمثال بالصالة بتركيب التاج الخاص به.

وأضاف العربي أن اختيار تلك التماثيل يأتي وفقا لاكتمالها من عدمه، أي التمثال الكامل إلى حد كبير، ولا يحتاج إلى جهد كبير في الترميم، حيث أن غير المكتمل يحتاج إلى استكمال باقي "الأكتاف والجسم" أولا قبل البدء في الترميم.

وأشار إلى أن خطة ترميم تماثيل صالة رمسيس الثاني تتمثل في رفع التيجان على رأس التماثيل المختارة، حيث إن التاج ظل لسنوات طويلة على الأرض بجوار التمثال، وعملية رفعه أعلى التماثيل تجعله أكثر جمالا، إضافة إلى الحفاظ على تلك التيجان.

وأوضح مدير آثار معبد الأقصر أنه خلال العمل بصالة رمسيس تم التوصل إلى مجموعة أحجار موضوعة على مصاطب منذ سنوات طويلة، ومع العمل والتفكير تم اكتشاف أن تلك الأحجار هي أعمدة خاصة بظهر تمثال سيتم ترميمه.

وذكر العربي أن تلك التيجان وبقايا التماثيل تم اكتشافها منذ أعمال الحفائر التي أجراها عالم الآثار الفرنسي "ماسبيرو" أثناء عمله بالمعبد في عام 1883 وعلى مدار 9 سنوات، وذلك حيث إنه قديما كان مدخلا المعبد به أتربة ومتساويا مع باب مسجد أبو الحجاج القديم، أي كان مرتفعا وليس بشكله الحالي، وقام بإزالة جزء من تلك الأتربة "من طريق الكباش وحتى باب المسجد"، العالم المصري محمد عبد القادر، واستكمل الأعمال بعده العالم ماسبيرو.

ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار، إن هناك عددا من البعثات رفضت العمل في ترميم تمثال رمسيس الثاني بالأقصر، خوفا من الفشل، مشيدا بالبعثة المصرية الخالصة بمنطقة آثار الأقصر التي نفذت أعمال الترميم خلال 6 أشهر فقط.

وكانت وزارة الآثار أزاحت الستار عن تمثال رمسيس الثاني بالأقصر وإعادة تركيبه وترميمه بمعرفة 50 أثريا مصريا، لينضم إلى الكثير من التماثيل الضخمة للملك الفرعوني الأسطوري، الذي اشتهر بضخامة تماثيله المنتشرة في أنحاء الجمهورية.

وكانت البعثة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري بدأت العمل في ترميم التمثال بعد الحصول على الموافقات اللازمة من وزير الآثار الدكتور خالد العناني، الذي أبدى ثقته الكبيرة في فريق البعثة المكون من 50 أثريا.

وانتهت البعثة من كافة التفاصيل لأعمال تركيب التمثال وتثبيته، ويزيد وزنه عن 70 طنا بارتفاع أكثر من 12 مترًا، والذي كان محطمًا منذ أكثر من 1600 عام، والإعلان عن افتتاحه رسميًا يوم 20 أبريل الماضي.

وعملت إدارة الترميم في الأقصر على ترميم تمثال رمسيس الثاني لوضعه في واجهة معبد الأقصر بموقعه القديم، حيث إن التمثال كان عبارة عن مجموعة من الأحجار الملقاة على الأرض، جرى تجميعها بواسطة البعثة المصرية خلال مدة 6 أشهر، وبتكلفة 150 ألف جنيه.

وبدأ العمل في مشروع تجميع وترميم كتل تمثال الملك رمسيس الثاني المصنوع من الجرانيت الأسود وبجواره زوجته الملكة نفرتاري، في وضع الوقوف أمام البرج الغربي للصرح الأول بمعبد الأقصر، منذ عدة أشهر بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار.

وكان التمثال تعرض للتدمير في القرن الرابع الميلادي إثر زلزال مدمر، وجرى وضع أجزائه على مصاطب في الناحية الغربية لمعبد الأقصر، وبعد إجراء جميع الدراسات اللازمة والشاملة لترميم كتل التمثال، بدأ العمل به بأيدي مصرية خالصة "أثريين ومرممين ومهندسين"، حيث تم تنظيف جميع الكتل المفصولة من الأتربة والعوالق، وتقوية الأجزاء الضعيفة، ولصق الأجزاء المفصولة بمادة الآرالدايت 1306 والمجمد الخاص به، وتسليح الكتل بأسياخ من الحديد الإستانلس ستيل أطوال، وتخانات مختلفة تتناسب مع حجم كل كتلة مع مونة الآرالدايت 1406 والمجمد الخاص به، واستكمال الأجزاء المفقودة بمونة مناسبة من حيث اللون والتجانس.
الجريدة الرسمية