«دمشق حلب» فيلم افتتاح الإسكندرية السينمائي في عيون نجوم الفن.. إلهام شاهين: يحمل دعوة للحب والخير والتسامح.. ليلى علوي: يبعث على التفاؤل والحياة.. باسل الخطيب: دريد لحام كلمة السر
عقدت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، في دورته الحالية والتي تحمل رقم 34 أولى ندواتها الفنية لفيلم "دمشق حلب" للنجم السورى الكبير دريد لحام في أول عرض عالمي له.
الفيلم يحكى عن رحلة افتراضية في حافلة لنقل الركاب، بين دمشق وحلب تجتمع بها مجموعة من الناس مختلفي التوجهات والأعمار والأهواء، بحيث تشكل صيغة ما عن المجتمع السوري، بما يحمله من تنوع وتعدد في هويته الاجتماعية، حيث يسافر "عيسى" المذيع السابق إلى حلب لزيارة ابنته، وفي الحافلة يتضافر جزء من مصيره مع مصائر من وجدهم هناك، وآخرون كانوا على تماس مع هذه الرحلة، وبأسلوب الكوميديا الساخرة يسير الفيلم في خطاه كاشفًا إيجابيات وسلبيات لتصرفات من هم بالحافلة.
ويقوم بدور البطولة دريد لحام وعبد المنعم عمايري وكندة حنا وسيناريو تليد الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.
فيلم الافتتاح
وبدأت الندوة التي إدارة الناقد السينمائى الأمير أباظة واستمرت قرابة الساعة ونصف الساعة بكلمة له حكى فيها عن كيفية مشاركة الفيلم كى يكون هو فيلم الافتتاح للدورة الـ34 لمهرجان الإسكندرية السينمائى، وقال أباظة في البداية قرأت "بوست" للمخرج باسل الخطيب يعلن فيه عن بدء تصوير الفيلم فعلقت بأن هذا العمل هو فيلم الافتتاح لمهرجان الإسكندرية في دورته الجديدة ورحب بطلبي ليكون العرض الأول الدولى للفيلم في حفل الافتتاح.
وفى بداية كلمته عن العمل حكى باسل الخطيب عن التجربة قائلا: في بداية عملى على الفيلم كان يبدو لى أن تنفيذه صعب جدا خاصة أن به العديد من المشاهد داخل حافلة وهى تقطع المسافة من دمشق إلى حلب، لكن الغريب أن النتيجة كانت عكس توقعاتي فقد كان تصويره سلسا للغاية، حتى عدد الأيام التي استغرقها الفيلم كانت أقل بكثير من أيام أي فيلم صورته من قبل ذلك.
الإنسانية والرقي
ويرجع السر في ذلك إلى شخص واحد فقط يملك الإنسانية والرقي والالتزام في التعامل وهو الفنان الكبير دريد لحام فهو فنان لديه إحساس بالمسئولية ويتمتع بدرجة رائعة من المحبة والإخلاص لعمله وبالفعل انعكس ذلك على العمل بشكل عام فتم إنجازه في أقل وقت ممكن.
ويضيف الخطيب: في الحقيقة لم أكن أتوقع رد الفعل من قبل الجمهور والسينمائيين بعد عرض الفيلم في حفل الافتتاح للمهرجان، هناك حالة متباينة في الأحاسيس فلأول مرة أشاهد أناس يضحكون وآخرون يبكون في نفس الوقت.
وعن فكرة أن يكون لدريد لحام تدخل في تنفيذ العمل خاصة أنه مخرج قدم أغلب أعماله كمخرج قال الخطيب: التواضع كانت السمة الواضحة في العمل مع دريد فكل ملاحظاته كان يعرضها بشكل اقتراحات وأعتقد أن اقتراحاته ساهمت بشكل كبير في تقديم العمل بشكل مميز وبذلك يمكنني أن أقول أن دريد لحام هو شريك فعلى في العمل وليس ممثلا به أو بطلا له.
فنجان قهوة
أما الفنان دريد لحام في كلمته فقد بدأها بطابعه الكوميدى المعهود قائلا: في البداية أريد التحدث عن علاقتى بالمهرجان فقد كنت عضوا بلجنة تحكيم المهرجان في دورته سنة 1999 وكانت رئيسة اللجنة ليلى علوى وكانت تقول لنا اطلبوا أي شى أنا تحت أمركم فقد قمت بالاتصال بها في وقت متأخر من الليل وقلت لها أنا عاوز فنجان قهوة، لذلك عندما أشاهدها اليوم ضمن الحضور أتذكر اللحظات الجميلة والذكريات التي قضيتها معها في هذا المهرجان.
بداية التصوير
أما فيما يخص الفيلم فأنا سعيد بالتعاون مع المخرج باسل الخطيب وسعيد بالتعاون مع فريق العمل بالكامل وما أريد قوله أن أجمل لحظة كانت عندى هي لحظة بداية التصوير في العمل وأصعب لحظة كانت انتهاء التصوير منه فقد بدأنا زملاء ثم تحولنا إلى أصدقاء إلى أن وصلنا لأن نصبح عائلة واحدة وكان صعب عليا جدا أن اترك تلك العائلة، وكنت أتمنى لو يطول تصوير هذا العمل فقد حققت فيه أحلامي الكبيرة ويتبقى عندى مجموعة من الأحلام الصغيرة.
الفنانة كندة حنا قالت عن مشاركتها في الفيلم أنها فخورة بالعمل مع هذه الكوكبة من مبدعي الدراما السورية وسعيدة بوجودى في مهرجان الإسكندرية كممثلة من خلال فيلم دمشق حلب.
الشعب السوري
الفنانة إلهام شاهين في بداية كلمتها قالت اسمحوا لى أن أوجه رسالة من أرض بالإسكندرية رسالة حب وتحية وتقدير للشعب السوري الصامد وإن شاء الله ستعود سوريا كما كانت، وأضافت أنا عشت تلك الرحلة وتقصد رحلة "دمشق حلب" من أربعة أشهر تقريبا عندما كنا نحتفل بالعيد الوطني لسوريا في مدينة حلب وتحريرها من العدو الغاشم وأضافت لقد شاهدت الفيلم مرتين وأتقدم بالشكر إلى كل القائمين على العمل لأنكم ببساطة: "رجعتولنا إنسانيتنا بهذا الفيلم، أنا بكره أفلام الأكشن والحروب والدم والدمار، رغم أنها بتجيب فلوس كتير، ولا أعرف لماذا يقبل عليها الجمهور؟".
قتل ودمار
كنت أتوقع أن أشاهد عملا به داعش وقتل ودمار وهذا طبيعى وهو أمر معتاد عليه يستخدمه المنتجون لمغازلة شباك التذاكر لكنى وجدت في العمل حالة مختلفة، ولذلك انا حبيت الفيلم لأنه رجعلنا حب الإنسانيات في كل موقف ومشهد، الفيلم يطرح رسائل إنسانية، وأنا سعيدة بشخصية الفنان الكبير دريد لحام وهو يقول خلال شخصيته بالفيلم: عايزين نعمل للعروسة فرحها، الفيلم ليس مجرد مشهد فهناك قيم تعلمناها منه بها العديد من الدعوات كى نحب الخير للآخر فهو دعوة إلى حب الحياة وحب الخير، هذا الفيلم أعاد إلى إنسانيتي. كما أشادت بالفنانة صباح الجزائرى التي قدمت شخصية السيدة المريضة التي تحمل الكفن منتظرة موتها.
أكثر استمتاعا
الفنانة ليلى علوى وجهت كلمتها إلى الفنان دريد لحام قائلة: وحشتني وكنت مصرة على مشاهدة الفيلم لكني لم أتمكن من حضور حفل الافتتاح وقررت أن أشاهده اليوم وبالفعل كنت مستمتعة جدا بحالة المصداقية التي لمستها من كل صناع العمل وكذلك على الاختيار الموفق للموسيقى.