رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لأمراض الشريان الأورطي «صور»

فيتو

انطلقت اليوم الخميس فعاليات اليوم الأول من المؤتمر السنوي الرابع؛ لتشخيص وعلاج أمراض الشريان الأورطي ومضاعفاته، المنعقد في الفترة من 4 – 6 أكتوبر الجاري، بأحد فنادق القاهرة بالتجمع الخامس، بحضور نخبة من الخبراء المصريين والأجانب من مختلف دول العالم، منها أمريكا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال وأستراليا وسنغافورة.


وشهدت الفعاليات، كلمات للعديد من الخبراء الأجانب، بالإضافة إلى عرض بث مباشر لعملية "قسطرة للشريان الأورطي.

وألقى عدد من الخبراء الأجانب، العديد من المحاضرات النظرية والمناظرات عن الطرق المختلفة للعلاج، وإجراء ورش عمل لشباب الأطباء، وبث حي لعلاج بعض الحالات المصابة، باستخدام القسطرة التداخلية، بالإضافة إلى عرض بعض الحالات المعقدة التي تم علاجها بواسطة الجراحين المصريين.

وفي مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة قال الدكتور محمد حسني، رئيس المؤتمر، وأستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب القصر العيني، إن المؤتمر يهدف إلى التوعية التعليمية لشباب الأطباء وتبادل الخبرات بين الأطباء المصريين والأجانب، حول أحدث طرق التشخيص والعلاج لأمراض الشريان الأورطي، لافتا إلى عرض تجارب فعلية لعمليات أمراض الشريان الأورطي، بالإضافة إلى ورش وتدريبات عملية.

وأضاف "حسني"، أن الشريان الأورطي هو الشريان الرئيسي المغذي لكل أعضاء الجسم، حيث تعتبر أمراض الشريان الأورطي من الأمراض الخطيرة التي تتمثل في انسداد أو تمدد وانشطار لجدار الشريان الأورطي، والتي قد تسبب الوفاة بشكل مفاجئ، إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد توقيع بروتوكولات تعاون مع النقابات والوزارات والجهات الحكومية المختلفة؛ لإجراء كشف مبكر لأمراض الشريان الأورطي.

وقال الدكتور أحمد جمال أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب القصر العيني، إن هذا المؤتمر هو المؤتمر السنوي الرابع الخاص بأمراض الشريان الأورطي، المتمثلة في تمدد أو انسداد في الشريان أو انشطار في الشريان الأورطي، لافتا إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر عبارة عن أطباء متخصصين في الاوعية الدموية في طب القصر العيني وعين شمس وبني سويف وحلوان.

وأشار إلى أن هناك تصورا عند المواطنين، بأن أمراض الشريان الأورطي، هي أمراض الشريان التاجي، لكنه مختلف نهائيا، فالشريان الأورطي هو الشريان الذي تخرج منه باقي الشرايين الفرعية، موضحا أن الهدف من المؤتمر هو التوعية وتدريب الأطباء، خصوصا أن الأمراض الخطيرة للشريان الأورطي يتم اكتشافها بصعوبة، وينتج عنها نسبة وفيات عالية.

وأكد الدكتور شريف عمر الكرداوي، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة حلوان، مشاركة ما يقرب من 46 طبيبا من دول أجنبية مختلفة من أمريكا وأوروبا وآسيا وشمال أفريقيا وأستراليا، وأن الهدف من هذه المشاركة تدريب شباب الأطباء، خاصة في ظل الفجوة الكبيرة الموجودة في معالجة أمراض الشريان الأورطي.

ولفت إلى إنشاء جمعية غير هادفة للربح هدفها نشر الوعي المجتمعي، وتوفير العلاج للمرضى غير القادرين، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، للتعريف بأمراض الشريان الأورطي، باعتباره شريان الحياة.

وأضاف الدكتور شريف عصام، أستاذ جراحة الأوعية الدموية، في طب عين شمس، أن نسبة الوفيات عالية جدا بسبب أمراض الشريان الأورطي، بسبب عدم اكتشافها في الوقت المناسب، مضيفا: "من هنا كان دورنا للتوعية المجتمعية للمواطنين، وكذلك التوعية التعليمية للأطباء ونقل الخبرات والتجارب الأجنبية، وأنه يعتبر أهم شريان في الجسم، يوزع الدم على جميع أعضاء الجسم.

وأوضح أن التمدد في الشريان الأورطي هو عبارة عن "ضعف في الجدار ومن الممكن أن يؤدي إلى الانفجار، وانسداد في الشريان وقصور في الدورة الدموية، بينما انشطار الشريان، هو عبارة عن شرخ في الجدار في حالات حوادث الطرق والاصطدام العنيف ونوبات من الارتفاع الحاد في ضغط الدم والسكر.

وأشار الدكتور خالد شوقي أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب بني سويف، إلى أن الجراحة التقليدية لأمراض الشريان الأورطي، تكلفتها أقل، لكن علاجها يمتد لفترة أطول، ومخاطرها أكبر، عن الجراحة الحديثة، عن طريق القسطرة التداخلية، والتي يمكن للمريض الذهاب للعمل في اليوم الثاني من الجراحة.
الجريدة الرسمية