رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إعلان البابا تواضروس.. كيف كان الأنبا بيشوي ذراع «شنودة»؟

البابا تواضروس
البابا تواضروس

في رسالة مسجلة تم بثها خلال جنازة الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن الأنبا بيشوي، كان «الذراع اليمنى» لقداسة البابا شنودة في الحوارات واللجان المسكونية.


وأوضح أن مطران دمياط كان له إنجازات كبرى في الوصول إلى صياغات لاهوتية موافقة ومُرضية لكل الأطراف.

ماذا يعني أن الأنبا بيشوي كان ذراع البابا الراحل شنودة الثالث؟

البابا شنودة كان دائما ما يعتمد على الأنبا بيشوي، في التصدي لكل الهرطقات التي ظهرت طوال فترة وجوده بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وساعده في ذلك تعمقه في «علم اللاهوت» بفروعه، ودرس أقوال الآباء.

كلف البابا الراحل أيضا الأنبا بيشوي، برئاسة لجنة محاكمة الكهنة، حتى عرف بـ«وزير عدل الكنيسة»، ويزداد تسليط الضوء عليه كلما كثرت المحاكمات الكنسية، حتى أطلق عليه البعض لقب «الرجل الحديدي» داخل الكنيسة.

«ذراع البابا شنودة».. لم يطلق البابا تواضروس هذه الجملة على الأنبا بيشوي من فراغ، حيث ظل مطران دمياط، خمسة وخمسين عاما في خدمة الكنيسة، أظهر خلالها ما يؤكد العلاقة القوية التي ربطته بالبابا شنودة، وأطلق عليه الرجل الثاني في الكنيسة، حتى إنه كان كاتم أسرار البطريرك الراحل، يعلم كل صغيرة أو كبيرة في عهد البابا السابق.

تقرب الأنبا بيشوي من البابا الراحل، في التسعينيات بعد أن عينه البابا شنودة الثالث أسقف لدمياط وكفر الشيخ والبراري ودير القديسة دميانة، ثم سكرتيرا للمجمع المقدس، كما عمل كأول أستاذ المسكونيات في الكلية الإكليريكية ومعهد الرعاية.

وظل مطران دمياط وكفر الشيخ مرافقا للبابا شنودة، حتى انتدبه ليمثل الكنيسة القبطية في حفل تتويج قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان السابق، حتى إن عرف عن الأنبا بيشوي أنه الرجل الأقوى في الكنيسة خلال الربع قرن الماضي بعد البابا شنودة، ولقب بـ«الرجل الحديدي».
الجريدة الرسمية