عادة تحتاج إلى تغيير !
نرفع بين الحين والآخر شعارا هنا وآخر هناك.. أقترح أن نضيف إلى هذه الشعارات شعارا جديدا عن أنه: عادة تحتاج تغييرا.. ونحن لدينا الكثير من هذه العادات التي تحتاج إلى تغيير، أو بالأصح الإقلاع عنها.. وبمناسبة احتفالنا بذكرى حرب أكتوبر المجيدة أقدم اليوم نموذجين من تلك العادات التي أتمنى الإقلاع عنها..
الأولى تمارسها الحكومة دوما منذ زمن طويل، وهى عادة تحديد الإجازات الرسمية بالتقسيط وقبل الإجازة ببضعة أيام، وبقرار من رئيس الحكومة شخصيا، رغم أننا في مقدورنا أن نحدد هذه الإجازات وبدقة مع بداية كل عام وباليوم، حتى يمضي دولاب العمل بانتظام، ولا يصبح قرار رئيس الوزراء بتحديد الإجازة الرسمية خبرا مهما إعلاميا وصحفيا.
أما العادة الثانية، فهى عادة إعلامية.. ففى أعيادنا القومية والوطنية يرسل السادة المسئولون برقيات تهنئة إلى السيد الرئيس، وهذا أمر طيب، إلا أن إعلامنا تعود مع صحافتنا على التعامل معها باعتبارها خبرا يتداوله وبشكل تفصيلي.. رغم أن شروط الخبر تتوفر في أحداث ووقائع أخرى كثيرةَ وتتعلق بالسيد الرئيس ويمكن الاهتمام بها.
وفيما بعد نتحدث عن عادات أخرى تحتاج إلى تغيير.
