الرصاصة لا تزال في جيبي.. حكاية جندي مصري يحتفظ بطلقة من إسرائيل (فيديو)
"الرصاصة لا تزال في جيبي"، عنوان فيلم جَسد فترة ما بعد النكسة حتى حرب أكتوبر، لكن وعلى أرض الواقع يوجد جندي مصري من محافظة المنوفية، شارك في حرب تحرير الأرض وعبور قناة السويس، في 6 أكتوبر عام 1973، وما زال يحتفظ برصاصة حصل عليها من جندي إسرائيلي قبل أن يأسره خلال المعركة.
محمد حمدي الأخضر، ابن مدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية، وأحد أبطال معركة قال عنها السادات إنها معجزة على مقياس عسكري، أسهمت في إعادة الكرامة والعزة لشعب لم يعرف غيرها على مر التاريخ القديم منه والحديث، ولجيش حطم أحلام الغزاة والطامعين في أرض المحروسة منذ فجر التاريخ.
ما زال يحتفظ الأخضر بطلقة وكتيب حصل عليهما من إسرائيليين قام بأسرهما أثناء المعركة بعد العبور قبل أن يسلمهما لقائد اللواء لينضما للأسرى الإسرائيليين الذين ظهروا في فيديو شهير بجوار عساف ياجوري أبرز الأسرى في حرب الكرامة.
كان الأخضر ضمن فرق الاستطلاع التي كانت مهمتهم الأساسية مراقبة تحركات جيش العدو على الضفة المقابلة للقناة وخلف جدار الوهم الذي أطلقوا عليه "خط بارليف".
وعرف عن الأخضر بالجيش، أنه لم يكن يريد الحصول على الإجازات وقت حرب الاستنزاف، حيث كان يتوقع صدور الأوامر بالعبور بين الحين والآخر لذا لم يكن يريد أن يكون غائبًا عن تلك اللحظة التاريخية.
وفي يوم النصر، كانت هناك تحركات غير عادية تحدث في صفوف الجيش الساعة الواحدة ظهرًا ماذا يحدث الجميع يتساءل هل تلك اللحظة التي ننتظرها وفي خليفة الذاكرة يحضر طيف الرفقاء من شهداء 67 ومصابيها لو أن بالإمكان إخبارهم أن وقت الثأر بدا قريبًا فلتهدأ أرواحكم ولترقد في سلام.
وانطلق الرجال يعبرون القناة في لحظة سجلها التاريخ بحروف من ذهب وصارت عيدًا للنصر في جميع أرجاء المعمورة وفي البلدان العربية كافة، ما زال الأخضر يعتبر تلك اللحظة هي الأغلى والأهم في حياته على الإطلاق.
وما زال يحتفظ بشهادة من القوات المسلحة تثبت مشاركته في عبور قناة السويس ويعتبرها أفضل شهادة حصل عليها طيلة عمره الذي تخطى السبعين عامًا، كما ما زال يحتفظ بإهداء من بطل المخابرات جمعة الشوان، ويتمنى أن تقدره الدولة وتقوم بتكريمه كونه أحد أبطال أكتوبر.