رئيس التحرير
عصام كامل

«عيش وكرامة».. ثورة الفهود تهدد عرين نتنياهو (صور)

فيتو

أصبح ذوو الاحتياجات الخاصة في دولة الاحتلال أشبه بشوكة في حلق الحكومة الإسرائيلية بسبب كثرة احتجاجاتهم في الآونة الأخيرة ومحاولة تعطيلهم سير الحياة العادية، وكشفت تظاهراتهم التي مدى هشاشة حكومة نتنياهو في التعامل مع الأزمات وأثبتت ضعف التركيبة الاجتماعية الصهيونية رغم الادعاءات المزيفة بشأن تماسك المجتمع الإسرائيلي.


فهود المعاقين

الإعلام الإسرائيلي سلط الضوء اليوم على كيفية نجاح المعاقين في إغلاق شوارع رئيسية داخل الكيان الصهيوني وتحديدًا في تل أبيب بسبب تظاهراتهم، ما جعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وصفهم بـ "الفهود".

نجح المعاقون في جعل شرطة الاحتلال تغلق طريق أيالون السريع وهو طريق هام يربط كل الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى تل أبيب، وشمل الغلق تقاطع شالوم في تل أبيب، الأمر الذي أربك الحكومة الصهيونية بشكل كبير.

اللافت أن المحتجين من ذوي الاحتياجات الخاصة كان عددهم قليلًا جدًا لكن نجحوا في التشويش على الحياة الروتينية اليومية وأثبتوا عدم قدرة هذا الكيان الصهيوني الهش في احتواء تظاهرة لم يتجاوز عددها 15 فردًا، لكنهم نجحوا في إثارة ضجة كبيرة في وسائل إعلام الاحتلال أيضًا.

منع المركبات

كما منع المتظاهرون دخول المركبات إلى موقف السيارات التابع لمجمع حكومة الاحتلال في خطوة أثبتت عدم قدرة نتنياهو وحكومته في التعامل مع المواقف الطارئة.

شل الطرق

إلى جانب ذلك تسببت الحواجز التي وضعتها شرطة الاحتلال لعرقلة تفاقم التظاهرة في تزايد الازدحام وشل باقي الطرق في هذه المنطقة والتي تعاني في كل الأحوال من العديد من الاختناقات المرورية.

سبب الاحتجاجات

ويعد السبب الرئيس لاندلاع احتجاجات المعاقين هو مطالبتهم بزيادة مخصصات الإعاقة إلى الحد الأدنى للأجور.

التعامل بعنف

الشرطة الإسرائيلية تعاملت بعنف شديد طبقًا لما رواه المعاقون أنفسهم ما يسلط الضوء على الخسة المعروف بها الأجهزة الأمنية حتى ضد من ينتمون لبني جنسهم، فضلًا عن المواجهات اللفظية مع المحتجين.

وقال إيال كوهين، قائد مجموعة المحتجين لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "اليوم لا يزال طويلا"، في إشارة إلى نوايا المعاقين تمديد وتصعيد التظاهرة في الساعات القادمة.

الحكومة تسرق

وقالت إحدى المحتجات: "ليس لدينا خيار، الحكومة شريرة وخبيثة تسرق أموالنا، ليس من الجيد لنا أن نكون هنا، لكن حان الوقت لأن تعيد الحكومة الأموال الخاصة بنا".

معاناة الفقر

وقال محتجون آخرون: "الحكومة لا تسمح لنا بالعيش بكرامة، لذلك ليس أمامنا خيار سوى العودة إلى الطرق والإضرار بالجمهور، إن الحكومة تقتل المعاقين بدم بارد، نحن نعاني من الفقر".

ويحتج المعاقون منذ عام ونصف من أجل رفع مخصصاتهم التي لم يتم تحديثها منذ عام 2002، لكن دون جدوى.

هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها المعاقون في إسرائيل للتظاهر ضد إهمال وسياسات الاحتلال ضدهم، فقبل نحو شهرين قطع مجموعة من أولياء الأمور لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في دولة الاحتلال عددًا من الطرق احتجاجًا على غلق 9 دور حضانات خاصة بإسرائيل.

وذكر الإعلام وقتها، أن دولة الاحتلال تعتزم ضم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مدارس قائمة، وقال أولياء الأمور إن قرار نقل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لمدارس قائمة نابع من نقص في المباني المدرسية وليس لنا ذنب في ذلك، مؤكدين أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم ظروف مختلفة عن باقي الأطفال وأن دمجهم في المدارس العادية سيكون له عواقب وخيمة.


الجريدة الرسمية