رئيس التحرير
عصام كامل

3 وقائع تهدد بكارثة في «تعليم الفيوم»

مديرية التربية والتعليم
مديرية التربية والتعليم بالفيوم

يقيس العالم حضارات الأمم بتطور التعليم ومدى قدرة الخريج على التوافق مع سوق العمل، ومع بداية مصر مرحلة جديدة في تطوير التعليم، تحول الطلاب في كل المراحل، إلى كيانات عنيفة، سواء فيما بينهم، أو مع المعلمين، وشهدت مدارس الفيوم خلال يومين ثلاث وقائع تنذر بكارثة إذا لم يتم تداركها.


الواقعة الأولى اقتحام أولياء أمور مدرسة البارودية الابتدائية المبني والتعدي على أحد المعلمين، لأنه نهر طفلا تلفظ بألفاظ غير لائقة، وهو ما يزال في مراحله الأولى من التعليم، وحاول المعلم أن يعنفه حتى لا يعاود الحديث بطريقة تخالف الآداب العامة.

والواقعة الثانية، تعدي طالب بالضرب المبرح على عامل مدرسة التجارة بنين بمدينة الفيوم، ما أدى إلى أن يستدعي العامل أهله ويتعامل مع الطلاب خارج المدرسة بشكل سوقي، تحول إلى مشاجرة بين الطلاب والأهالي.

والواقعة الثالثة كانت مشاجرة بين طلاب المرحلة الإعدادية بمدرسة عبدالتواب الغابي للتعليم الأساسي بقرية السيليين، أصيب فيها 3 طلاب وتم نقلهم إلى مستشفى سنورس المركزي، ما استدعى 100 من أولياء الأمور إلى اقتحام المدرسة واصطحاب أبنائهم.

وقال رجب محمد أخصائي اجتماعي، إن معدلات العنف زادت بين الطلاب عن الماضي، ويرجع السبب إلى أن اتساع الفجوة بين الآباء والمعلمين والأبناء إما بسبب اختلاف الأجيال أو بسبب منع عقاب الطلاب، واقتصرت اللائحة على مجرد التوبيخ واللوم وحالات نادرة الفصل ولمدة لا تتجاوز 15 يوما.

وحتى يتم تقويم الطلاب لابد من تطبيق مبدأي الثواب والعقاب، حتى لا يؤمنوا نتائج أفعالهم، ويتعاملون في حدود أنهم طلاب علم فقط، وليس لهم علاقة باستخدام العنف في التعامل مع بعضهم.

فيما أكد الدكتور عادل عبدالمنعم، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، أن كل حالات الشجار بين الطلاب التي حدثت منذ بداية العام الدراسي الحالي، وحتى منذ قدومي إلى الفيوم، كانت خارج المدارس، ولا توجد بينهم حالة واحد شجار بين طلاب ومعلمين، لأن المحافظة بطبيعتها ريفية، تربت على النظام القبلي فيه يحترم الصغير الكبير، ويحنو الكبير على الصغير.

يذكر أن الوقائع الثلاث الأخيرة تحرر بها محاضر بمراكز وأقسام الشرطة المختصة، وجار إحالتها إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
الجريدة الرسمية