حتى الأطفال.. يكرهون النظام والإخوان والسلفيين!!

يتكلم كل بيت فى مصر، اليوم فى السياسة، لأنها أصبحت مؤثرة على حياة المصريين، ويتأثر كل من فى تلك البيوت بما يحدث، يتأثرون بالضيق أو بالفرحة، إن وجدت، من جراء القرارات السياسية التى تؤثر على الوطن بالسلب أو الإيجاب.

وها هم الأطفال أيضاً يتكلمون فى السياسة، وأنا هنا أتكلم عن طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، تكتب موضوعاً للتعبير، لا يمكن لشخص ناضج، أن يتصور ما يحويه، فــــــ" تحت عنوان؛ "مصر وطنك"، كتبت تقول:
"مصر وطنى أم الدنيا أعظم بلاد العالم، ولا يوجد أشجع من المصريين، مصر أجمل بلد بين البلاد، بل أجمل بلد فى العالم، علينا أن نحافظ عليها نحن المصريين، علينا أن نحافظ عليها بعدما خربها الإخوان والسلفيون، مصر ملك لكل مصرى.

 ولذلك عليه أن يحافظ عليها، من يحب مصر يكره الإخوان، ويجاهد بجلده "علشان" يخرجهم، قل لا للدستور، نحن الجيل الأفضل، نحن الجيل الصاعد، لا تقولوا سوف نعمل فقط، بل قولوا وافعلوا على رأى أحمد شفيق "الأفعال وليس الكلام"، لا تقف الآن، اذهب واكتب لمصر مستقبلا أفضل، تحيا مصر.. وغنوا معايا: أحلف بسماها وبترابها، مرسى هو اللى خربها".

وكتبت طفلة أخرى فى نفس العمر ما وصفته بأنه قصيدة عن مرسى، وذلك من تلقاء نفسها فى وقت فراغها، وكتبت تقول:
لماذا نكره مرسى؟!..
خرب البلد..
زور الانتخابات..
أطلق البلطجية فى الشوارع..
وامتلأت بتلال القمامة..
غنوا معايا..
مرسى يا مرسى.. يا قاعد على الكرسى..
مرسى راح يشترى عربية..
وهو لابس الجلابية..
مرسى يا مرسى.. يا قاعد على الكرسى
علشان نعيش لازم نقول لا.. للدستور..
 
وعلينا أن نقدر أن المكتوب أعلاه، لطفلتين لم يتجاوزا العاشرة من عمرهما، والغريب أن الطفلة الأولى، والدها يؤيد الإخوان، وهو ما يُظهر أن الأطفال فى مصر اليوم أيضاً، أصبحوا، طالما يفكرون، يكونون آراءً مختلفة عن أهلهم، ويتضح أنها أذكى من والدها فى تلك الحالة!!.

واضح أن النظام مكروه على شتى المستويات العمرية، ولم أذكر هنا ما هو أخطر.. وهو حديث مُفصل مع طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، كتب خطة "لاغتيال مرسى" (خطة كوميدى جداً)، وقد خِفتُ على الطفل من أن يقبض عليه النظام، متهمين إياه، بالتواطؤ، لقلب نظام الحكم، لأن كل شىء جائز مع هذا النظام الذى فقد رُشده!!.

وتبقى مصر أولاً.. دولة مدنية.