الامبراطورية الحرام لفساد «ترامب» في عالم البيزنس
بنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمبراطورية تجارية ضخمة زعم بدايته فيها من الصفر، وحين فاز بالرئاسة أعلن نفسه مليارديرًا عصاميًا، وقد أصر طويلًا على أن والده، فريد ترامب لم يقدم أي مساعدات مالية له مكررا: "لقد بنيت ما بنيت بنفسي".
وسط الفضائح التي تلاحق الرئيس الأمريكي وتكشف كذبه المحترف، حصرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية خلال تحقيقاتها السرية أعمال ترامب غير المشروعة في التهرب الضريبي لجني ثروته الحالية بمشاركة أشقائه ومساعدة والديه للتهرب من الضرائب من خلال نقل أكثر من مليار دولار من ثروتهم لابنائهم.
مناورات ضريبة
أكد خبراء الضرائب الذين أطلعوا على النتائج التي توصلت إليها نيويورك تايمز، أن ترامب اتبع برنامجا استغل من خلاله الثغرات القانونية، وأكدوا أنه يمثل نمطًا من الخداع والتعتيم الذي حال دون فرض ضرائب على عمليات تحويل كبيرة للأموال إلى أبناء فريد ترامب.
ثروة والده
بدأ دونالد ترامب في حصد ثروة من إمبراطورية والده العقارية كطفل صغير من خلال شركة بروكلين وكوينز العقارية التي بنى من خلالها إمبراطورية بقيمة 10 مليار دولار من شأنها أن تحمل اسم ترامب في الفنادق والمرتفعات العالية والكازينوهات وملاعب الجولف في جميع أنحاء العالم.
وكشفت تحقيقات التايمز أن مصادر ثروة ترامب جميعها اعتمدت على موارد والده المالية فحينما كان في عمر 3 سنوات، كان يكسب 200 ألف دولار في اليوم من إمبراطورية والده حتى أصبح مليونيرا في سن الثامنة، وفي الأربعينيات والخمسينيات من عمره، كان يتلقى أكثر من 5 ملايين دولار في السنة.
قرض صغير
زعم ترامب مرات عديدة خلال البرامج التليفزيونية وفي مسار حملته الانتخابية أنه عندما بدأ بناء إمبراطوريته الخاصة كانت المساعدة المالية الوحيدة التي حصل عليها من والده قرضًا بقيمة مليون دولار أعاده إليه بعد ذلك، ولكن التحقيقات كشفت حصوله على 60.7 مليون دولار لم يسددها فيما بعد كما يدعي.
الملياردير العصامي
شرع الأب وابنه في خلق أسطورة الملياردير العصامي، وهو ما كشفه ترامب بشأن 295 مصادر للدخل أنشأها فريد ترامب على مدى خمسة عقود لتوجيه الثروة لابنه.
لكن الشراكة بين دونالد ترامب ووالده كانت أكثر من مجرد السعي إلى الحفاظ على الثروات، كانوا أيضا كونفدراليين في مشروع أكثر طموحا وهو خلق أسطورة دونالد جيه ترامب، الملياردير الذي يصنع نفسه والتي يكون فيها فريد ترامب هو الشريك الصامت، حيث ساعد في تمويل تراكمات الثروة بعدها حولها دونالد ترامب إلى سرد مغرِي كاذب.
