انتحار سمسار هربا من أعباء الحياة في الجيزة
طرقت عليه زوجته باب غرفته فلم يرد عليها، فاستعانت بشقيقه الذي يقطن بنفس المنزل ففتح الباب بقوة، فوجد شقيقه معلقا من رقبته بحبل موصول بقطعة حديدية في السقف.. هكذا أنهى عامل حياته منتحرا هربا من أعباء الحياة.
"م.ع." يقطن بمنطقة البراجيل بالجيزة، ولديه 8 أبناء، حيث إنه تزوج مرتين، وأولاده جميعًا في مراحل تعليمية مختلفة، وكان أحيانا يعمل سمسارًا وبالكاد يكفي ما يتقاضاه نفقات بيته وأولاده.
تكالبت عليه الديون، وازدادت أعباء الحياة، فقرر التخلص من حياته، بعدما أخبر زوجته بذلك إلأ أنها ظنت أنه يمزح بسبب ما يحمله فوق رأسه من هموم، إلا أنه دخل إلى غرفته وأغلق الباب ونفذ ما عزم عليه.
حضرت الشرطة، وتحرر المحضر بالواقعة، وعاينت النيابة موقع الحادث، وتولت التحقيقات، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من التشريح، حيث لم تتهم أسرته أحدًا بالتسبب في وفاته.
البداية كانت عندما تلقى اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، إخطارا يفيد انتحار مواطن داخل منزله بقرية البراجيل أوسيم.
وانتقلت على الفور قوة أمنية لفحص البلاغ لبيان ملابسات الواقعة، وأشارت التحريات إلى أن المتوفى يبلغ من العمر 42 عاما، سمسار شقق، عثر عليه شقيقه معلقا من رقبته في جنش حديدي بالسقف.
وأفادت التحريات بأن المتوفى متزوج من سيدتين وأنجب منهما 8 أطفال، وكان يمر في الفترة الأخيرة بظروف مادية سيئة، وكان يشكو من عدم قدرته على تلبية احتياجات ومتطلبات أبنائه.
كما تبين أنه مساء أمس الإثنين، استغل تواجد إحدى زوجتيه لدى أسرتها وخروج الأخرى لشراء بعض الاحتياجات، وشنق نفسه، وتولت النيابة التحقيقات، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.