السيسي يعيد قانون «التجارب السريرية» للبرلمان.. وعبد العال: «حسنا فعل»
تلقى مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبد العال، خطابا من رئيس الجمهورية، اعترض خلاله «السيسي» على بعض مواد قانون البحوث الإكلينيكية والمعروف باسم «التجارب السريرية».
وأشار السيسي، في خطابه، إلى أنه تابع بنفسه عمليات الشد والجذب أثناء مناقشة هذا التشريع الهام، مشيرا إلى أن من يحكم الجميع هو الدستور، الذي كفل في مادته 23 حرية البحث العلمي وتشجيع مؤسساته باعتباره وسيلة لتحقيق السيادة، وأن الدولة تكفل رعاية الباحثين لنهضة البحث العلمي.
ولفت خطاب الرئيس، إلى أن المادة 60 من الدستور تنص على أن لجسد الإنسان حرمة، ويحظر الاتجار به، أو إجراء تجربة علمية عليه، إلا بالموافقة الموثقة منه.
وأشار إلى أن مشروع القانون بعد الرجوع للهيئة الاستشارية برئاسة الجمهورية، تبين أن هناك 8 مواد بمشروع قانون البحوث الإكلينكية هي ( 4- 5 - 9 - 11- 19 - 20 - 22).
وأوضح خطاب رئيس الجمهورية، أن إعادة التشريع الذي وافق عليه البرلمان في مايو الماضي، لاقى اعتراض أوساط علمية وطبية، الأمر الذي يتطلب ضرورة إعادة النظر فيه.
وأشار خطاب الرئيس، إلى أن حظر إرسال عينات مصرية للخارج يتعارض مع حرية البحث العلمي، ويتيح فحصها على أجهزة قد لا تكون موجودة في الداخل.
وطالب السيسي في خطابه، بفتح مجال أكثر للمناقشة حول المواد الخلافية، بين الجهات ذات الصلة بهدف حماية منظومة البحث العلمي، ولعدم إتاحة الفرصة للمتربصين في إثارة البلبلة.
من جهته، أوضح الدكتور علي عبد العال، أن اعتراض الرئيس على هذا التشريع، يؤكد المناخ السياسي الصحي الذي تعيشه مصر، مشيرا إلى أن هذا التشريع كان مسار جدل كبير داخل لجنة الشئون الصحية، وكان مفترض أن يمر على لجنة التعليم والبحث العلمي.
وقال: يحمد لرئيس الجمهورية أنه مارس حقه الدستوري في الاعتراض على هذا القانون، وأن يستهدف لتفعيل الدستور في هذا القانون.
وأعلن علي عبد العال، إحالة اعتراض رئيس الجمهورية وأسبابها إلى اللجنة العامة للمجلس، فور تشكيلها لدراسة المشروع المعترض عليه، وإعداد تقرير لعرضه على المجلس.
وقال: كلي ثقة بأن اللجنة العامة والمجلس سيوليان الأسباب التي جاءت في اعتراض رئيس الجمهورية، عناية تامة ليخرج التشريع في صورته التامة، وفق أحدث المعايير الحاكمة للبحث العلمي.
وتابع علي عبد العال: حسنا فعل الرئيس، ويحمد اعتراضه على هذا التشريع واستخدام حقه الدستوري.