خبير: خسائر البورصة الأخيرة تزيد من تراجع ثقة المستثمرين في السوق
قال ريمون نبيل خبير أسواق المال، إن أمر الطروحات ومصيرها يزداد سوءا مع كل تأخير، لافتا إلى أن المؤشر الرئيسى EGX30 أغلق على هبوط قوى خلال آخر جلسات التداول للأسبوع السابق ليغلق بالقرب من مستوى 14083 نقطة، ليكون مجمل النقاط المفقودة خلال الأسبوع السابق نحو 1300 نقطة، ومجمل النقاط المفقودة من المؤشر من القمة التاريخية الذي حققها بالقرب من 18400 نقطة وحتى آخر جلسات التداول أكثر من 4200 نقطة.
وأضاف أن المؤشر هبط في التصحيح القوى الأخير بأقوى وتيرة هبوط منذ الأزمة العالمية في 2008 من جانب عدد النقاط المفقودة خلال أسبوعين متتاليين، وليظل الآن الموقف أكثر سلبية من حيث النظرة الفنية للمؤشر، حيث لم يظل أمام المؤشر إلا الدعم القوى في الوقت الراهن بالقرب من 13700-13500 خلال تداولات الأسبوع الأول من أكتوبر مع وجود احتمال كبير للارتداد لأعلى ولو مؤقتا بالقرب من المستويات الحالية ولتظل المقاومة الأولى للمؤشر14900 ثم 15100 نقطة على المدى القصير.
وأوضح أن كافة المؤشرات تؤثر بشكل سلبى على مستقبل الطروحات في البورصة، لافتا إلى أن المؤشر ما زال في اتجاه هابط على المدى القصير ولم يظهر حتى الآن أي بوادر لتغير ذلك الاتجاه إلى صاعد، وقد يكون من أهم أسباب الانهيار في الفترة الأخيرة الأزمات التي حدثت في الأسواق الناشئة وأيضا التذبذب الكبير الذي حدث في أسعار الفائدة وخصوصا في تركيا ومن ثم الأرجنتين ولكن قد يكون الأقوى تأثيرا على السوق المصرى هو ارتفاع أسعار الفائدة بتركيا لتتجاوز 24% والتي قد تسحب الاستثمار الأجنبي ولو مؤقتا في ظل إلغاء مصر للمرة الثالثة على التوالى عطاءات سندات بسبب طلب عوائد تراها مصر ”خارج الحدود المنطقية“.
وتابع: "الأمور تزداد تعقيدا مع فقد المستثمرين ما لم يفقدونه عندما كانت المؤشرات أسفل منطقة 7000 نقطة وانعدمت الثقة تماما وقد يكون ذلك له آثار سلبية جدا على الطروحات الحكومية في الفترة المقبلة فكيف يتم استرجاع الثقة من قبل المستثمرين مرة أخرى بعد كل تلك الخسائر غير المبررة من حيث الأخبار الاقتصادية المصرية وفى ظل تصريحات وكالات الأنباء العالمية عن تحسن الاقتصاد المصرى بوجه عام سيبقى ذلك سؤالا مثيرا للجدل بشكل كبير".