رئيس التحرير
عصام كامل

مقبرة بالو..مدينة سياحية تحولت لمدفن ضحايا تسونامي إندونيسيا

فيتو

تسبب زلزال تسونامي في دمار شامل بمدينة "بالو" السياحية، بعد الأمواج العاتية والزلازل التي ضربت جزيرة "سولاوييس"، منذ الجمعة الماضية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 قتيل بجانب الخسائر المادية الفادحة التي لم تقدر قيمتها بعد.


بالو
مدينة تقع في إندونيسيا في سولاوسي الوسطي، ويقدر عدد سكانها بنحو 335 ألف نسمة، بينما تبلغ مساحتها 395 كم مربع، وترتفع عن البحر 118 مترا.

مدينة القتلى والمفقودين

اقتربت بالو من أن يطلق عليها اسم مدينة القتلى والمفقودين، بعدما تزايد عدد ضحايا إلى أكثر من 1200 قتيل، في غضون 3 أيام، بخلاف المفقودين الذين لا حصر لهم، والمفترض أنهم محاصرون تحت أنقاض المباني المنهارة، ليس ذلك فحسب، بل غطت الجثث شوارع المدينة، ويتم معالجة المصابين في خيام بعد الأضرار التي لحقت بهم بالمستشفيات التي ضربها الإعصار أيضًا.


دمار شامل
دمر الإعصار الأماكن السياحية الشهيرة في بالو، حيث أن جسر "بونو ليلي" لم ينج هو الآخر من الإعصار.

لم يعد الجسر السياحي الشهير هو ما دمر فقط في الزلازل والإعصار، لكنه جرف منازل بأكملها، لا سيما الشريط الساحلي بداية من بالو والمناطق القريبة منها حتى مركز الزلزال، بما في ذلك بلدة دونجالا الصغيرة.

بالو في العراء
بعدما كانت بالو تتنعم بحياة كريمة نظرًا لقلة عدد سكانها ووقوعها في منطقة سياحية، واقتصادها الجيد إلا أنها أصبحت مدينة يعيش سكانها في العراء، منذ وقوع الزلزال.

كما أنها أصبحت في هذه الفترة تعيش على المساعدات الفورية من السلطات الإندونيسية، إلى جانب أنها أصبحت بحاجة إلى خيام وأدوية وأطقم طبية وأغطية بلاستيكية وبطاطين وغيرها، بعدما كانت تتوافر لديها جميع الإمكانيات أصبحت تعتمد على المعونات، وتواجه جهود الإغاثة صعوبات كبيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي والأضرار التي لحقت بالطرق والبنى التحتية.


مطار بالو
تضم بالو مطارا جيدا به أبراج للمراقبة، لكنه أيضًا طالته الزلازل والأعاصير المروعة، حتى أن جميع الموظفين هربوا عندما بدأ برج المراقبة في الاهتزاز، عدا شخص واحد قرر البقاء للتأكد من أن الطائرة تابعة لشركة الباتيك للطيران ورحلتها 6321، التي كانت على المدرج، قد أقلعت بسلام، ومن ثم قفز من الطابق الرابع خوفًا من انهيار المبنى عليه، لكنه لقي حتفه متأثرًا بجراحه المميتة.

هروب المساجين

جاء إعصار تسونامي في صالح مساجين مدينة "بالو"، بعدما دمر الإعصار جدران السجون ومكن المساجين من الهرب إلى جحيم أكبر، وهو جحيم الإعصار والزلازل.
الجريدة الرسمية