«لؤم صهاينة».. خطة الاحتلال لنسف الاتفاق النووي مع إيران
لا يكل ولا يمل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من البحث عن أي وسيلة أو خطة تجعله ينسف البرنامج النووي الإيراني الذي يعتبره التهديد الأكبر على دولة الاحتلال، ورغم أن جهوده أتت ثمارها بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي إلى أنه لا يكتفي بذلك فقط بل يضع خطة جديدة تدفعه لإلغاء الاتفاق بالكامل.
معلومات جديدة
الإعلام الإسرائيلي سلط صباح اليوم الإثنين الضوء، على ملامح الخطة والتي تشمل نية نتنياهو خلال الأيام القادمة تقديم معلومات استخباراتية جديدة عن المنشأة النووية في طهران وأنشطة حزب الله في لبنان في محاولة لتحفيز الدول على العمل ضد إيران، والدول الرئيسية التي سيتم نقل المعلومات إليها هي الدول المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني- روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لحثهم على السير على خطى واشنطن بالانسحاب من الاتفاق وصولًا للإلغاء الكامل.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن من خلال هذه المعلومات، تريد إسرائيل أن توضح لتلك الدول أنها في الوقت الذي تصر فيه على الاستمرار في الاتفاق النووي - بل وتبحث عن طرق لتجاوز الانسحاب الأمريكي منها - تواصل إيران خداع العالم، وتخفي تفاصيل حول برنامجها النووي وتواصل السعي من أجل تحسين قدراتها النووية.
كشف الموساد
التقرير أشار إلى أنه خلافًا لـ المنشأة السابقة (الأرشيف النووي)، والتي كانت معروفة لإسرائيل منذ عدة سنوات، تم الكشف عن المنشأة الجديدة من قبل الموساد قبل بضعة أشهر فقط.
نقل معلومات للأمريكيين
التقارير العبرية تقول إن منذ لحظة حصول إسرائيل على المعلومات عن النشاط الإيراني النووي، تابعت إسرائيل عن كثب عبر مجموعة متنوعة من الوسائل، وأبلغت في وقت ما تلك المعلومات للجانب الأمريكى، الذين أكدت فحوصهم المعلومات الإسرائيلية بالكامل وأضافت مزيد من التفاصيل.
الوكالة الدولية للطاقة
وزعم الإعلام الإسرائيلي أن قبل بضعة أيام من خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تم أيضًا نقل معلومات عن الموقع إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي لم يكن أعضاؤها على علم به.
أكثر حداثة
وأشار إلى أنه على عكس الأرشيف القديم الذي كشف عنه الموساد، والذي يحتوي فقط على الوثائق المتعلقة ببرنامج إيران النووي حتى عام 2003، فإن المعلومات الجديدة أكثر حداثة وتشمل مكونات الأجهزة والبرمجيات بالإضافة إلى المواد المختلفة التي حاولت إيران إخفاءها.
وقالت مصادر غربية بحسب الإعلام الإسرائيلي، إن هناك مخاوف من أن الكشف عن المعلومات الجديدة جعل الإيرانيين ينقلون مقر المنشأة إلى مكان آخر خفي.
تدقيق جيش الاحتلال
وتم اتخاذ قرار الكشف عن المعلومات في خطاب نتنياهو خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقد تم التدقيق في الأمر من قبل الجيش الإسرائيلي والموساد للتأكد من أن النشر لا يضر بالمصادر الحساسة، وعلى النقيض من العديد من التقارير في نهاية الأسبوع الماضي، لم تعترض المؤسسة الأمنية على عرض التفاصيل، بل دعمها رؤساء المنظمات، على أمل أن يكون من الممكن تحقيق نشاط دولي من خلال النشر.
حصيلة عام
ويدور الحديث بحسب الإعلام الإسرائيلي عن معلومات تم جمعها خلال العام الماضي، بما في ذلك تفاصيل حول مواقع أخرى - في بيروت وفي عدة مواقع أخرى في لبنان. وقد تم جمع معظم المعلومات من قبل استخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي وقدمت إلى العديد من وكالات الاستخبارات في الغرب، على أمل أن يمارسوا ضغوطا لمنعها من العمل.
يشار إلى أن رئيس الموساد يوسي كوهين عقد سلسلة من الاجتماعات مع عناصر غربية وعربية ويهودية، احتلت إيران موقعا مركزيا في تلك الاجتماعات.