رئيس التحرير
عصام كامل

«لكل مجتهد نصيب».. قصة مصري تحالف مع التفوق (صور)

فيتو

ما بين الأقصر والقاهرة بحث المهندس محمد عبد العزيز عن حلمه.. أراد أن يصبح مهندس تخطيط، دفعه طموحه لتحدى نفسه وظروفه.. أميال قطعها بين القاهرة والجنوب، لم يستسلم يوما لصعاب واجهته فواصل الليل بالنهار، بالكد والتعب، وقاده اجتهاده للحصول على الماجستير، ثم أعد رسالة الدكتوراه، ليكبر معه طموحه ويدفعه للبحث خارج مصر عن منحة دراسية، لتحمله رياح النجاح إلى الهند.


حلم رحال
منذ نعومة أظافره كان المهندس محمد يحلم بالسفر إلى جميع الدول والتعرف على عاداتها وتقاليدها، رغم إقامته في أروع المدن المعروفة بأجمل المناطق الطبيعية، والأثرية كأنها لوحات تسر أعين الناظرين.. ولكن كلما كبر عاما يتشبث أكثر وأكثر بحلمه في السفر وزيارة المناطق الطبيعيه الخلابة بشكل خاص.

لقب العمر
نشأ "محمد" في أسرة متوسطة الحال، وغرست والدته لديه حلم الحصول على لقب "البشمهندس" ليستجيب الله لدعائها، ويحقق محمد الحلم بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة، وحصوله على مجموع عال ليختار له القدر "كلية التخطيط العمراني" لتكن نقطة في بحر رحلة نجاحه.

"الدحيح"
"دحيح الدفعة".. هكذا استطاع "محمد" منذ الأيام الأولى لدراسته في الكلية أن يحصد لقب" دحيح"، فهو لا يهدف للدراسة فقط، بل للتميز في بيئة العمل عقب رحلة الدراسة، فكان لا يكتفي بشرح الأساتذة المحاضرات بل كان يحاول تطوير نفسه بالاطلاع على معلومات في مجال دراسته للتوسع المعرفي فهو مؤمن بأن الدراسة النظرية بدون إطلاع لا تصنع المجد.

البحث عن العمل
اختتم محمد الأربع سنوات دراسته بكلية "التخطيط العمراني"، بتقدير امتياز، لم يترك نفسه في طابور انتظار فرصة العمل، أو الاكتفاء مؤهلة للعمل بأي مجال لأنه بالفعل كان يبحث عن تطوير ذاته بجانب الدراسة النظرية، فتكون لديه خبرة لا يستهان بها في مجال عمله، فسرعان ما تبارت عليه الشركات للانضمام للعمل معها.

مكأفاه السعي
لم يهدأ توفد الحلم، لدى الشاب المتحمس حتى بعد حصوله على عمل في أفضل المؤسسات، بل ظل يرسل سيرته الذاتيه لأكثر من شركة أخرى كأنه يبحث وسط الرمال عن جوهرة، فابتسمت له الحظ بتحقيق حلم الطفولة والسفر لأكثر البلاد ذات الطبيعة الخلابة حيث الهند، ليفيد الطلاب هناك بمعلوماته وخبرته كمدرس مساعد لبعض المواد المتخصصة في التخطيط العمراني لمدة شهر، وليقوم الأساتذة والدكاترة الهنود بإشباع شغف "محمد" للمعلومات وخبراتهم وطرق التعليم لديهم.

الدكتوراه
وهكذا تفوق محمد في الدراسة والعمل والحصول على درجة الماجستير ورغم ما يواجهه من عقبات في إعداد رسالة الدكتوراه لكنه على يقين بأن الله سيحقق له حلمه باستكمال دراسته العليا اعتدادا بأن "لكل مجتهد نصيبا".
الجريدة الرسمية