وزير التعليم يطلق إشارة بدء تنفيذ خطة رفع المستوى المادي للمعلمين
وقع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم، بروتوكول تعاون مع شركة فيزا العالمية بهدف تحفيز ومكافأة المعلمين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالوزارة، بحضور الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين، واللواء الوليد مرسي رئيس قطاع مكتب الوزير، والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، وهند جلال معاون الوزير للمشروعات القومية والمشرف على مكتب نائب الوزير لشئون المعلمين، وطارق محفوظ المدير التنفيذي لشركة فيزا العالمية بمصر، وبعض المسئولين بشركة فيزا العالمية.
وأكد شوقي أن بروتوكول التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركة فيزا العالمية، يهدف إلى تزويد المعلم المصري بحزمة من المميزات، من بينها بطاقة مرتب مميزة تسهم في تشكيل الصورة الذهنية الجديدة للمعلم، وتحسين مستواه المادي من خلال الشكل والمضمون، بحيث تختلف عن بطاقات المرتبات الحكومية المتاحة حاليًا لموظفي الحكومة، علمًا بأن البرنامج سيقدم الخدمة إلى ما يقرب من (1.620) مليون معلم وموظف بالوزارة، تم تضمينهم في المنظومة المالية مع مجموعة كاملة من المنتجات والخدمات المالية.
وأكد الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين، أن توقيع البروتوكول يعد حصاد عام ونصف، لمشاركة مجهودات العديد من القائمين على العملية التعليمية، ومن خلال تطبيق فريد، والذي يمكننا من الوصول إلى المعلمين في القرى والنجوع، هذا الحلم الذي أصبح واقعًا وسيؤتي ثماره خلال الشهور المقبلة.
وأوضح عمر أنه ستعمل هذه المبادرة على استغلال منظومة قاعدة بيانات برنامج "المعلمون أولًا"، فيما يتعلق بالنقاط التي يحصل عليها المعلمون المشاركون في البرنامج، والتي تحتسب وفق أداء المعلم أثناء مشاركته في البرنامج، وسوف يتم تحويلها إلى تأمين طبي وتأمين شخصي وبطاقة مرتب، وخدمات مالية وبنكية، وبذلك يكون قد تم الاستفادة من قاعدة بيانات البرنامج في تحسين أداء المعلم المشارك في البرنامج، مهنيًا واجتماعيًا وماديًا.
وأضاف عمر أن الوزارة تسعى لتطبيق منظومة الشمول المالي، وتحقيق الانضباط المالي، بالإضافة لدعم المعلمين من خلال منحهم بطاقة تكنولوجيا mVisa مزودة، بأحدث تقنيات الدفع الرقمي، وتسمح بإضافة خدمات متعددة، مثل تحويل الأموال والدفع للتجار، وتسهيلات للقروض، ودفع الفواتير المختلفة، والدفع عبر الهاتف، وحوافز مالية بناءً على استخدام البطاقة في الدفع.
وأشار إلى أن هذه الخدمة تعمل على تعزيز وصقل مهارات المعلم المصري، فيما يتصل بالتثقيف المالي، وذلك عبر المواد التي تقوم شركة فيزا بإعدادها على وسائط مختلفة، والإسهام في تنمية المهارات الشخصية للمعلم حتى تتواكب مداركه مع التطور السريع للاقتصاد العالمي، وخاصة فيما يتصل بالمدفوعات الرقمية، وتوفير أفضل وأحدث تكنولوجيا في مجال المدفوعات، وتأمين بياناته ومعاملاته عبر حلول ومنتجات متطورة لإدارة المخاطر، ومكافحة الاحتيال توفرها شبكة فيزا نت مما سيجعل المشروع قصة نجاح يتم الترويج لها في المحافل الدولية.
وأشارت هند جلال إلى أن هذا البروتوكول يمثل خطوة هامة جدًا، لتحسين وضع المعلم المادي وتحسين الخدمات المقدمة له، ويعد بمثابة خطوة ضمن خطوات كثيرة، وضمن العديد من الأنشطة التي ستشهدها الوزارة الفترة المقبلة، والتي تصب في خطة التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، وتحسين وضعهم في جميع الجوانب، تطوير الخدمات المقدمة لهم وتحسين صورتهم ووضعهم الاجتماعي.
وأضافت أن، ذلك يعد حافزًا لهم لتحسين أدائهم وتشجيعهم على استخدام منصة "المعلمون أولًا"، والاستفادة منها والارتقاء بمستواهم المهني ليواكب نظام التعليم الجديد.
وأعرب طارق محفوظ عن سعادته للتعاون مع الوزارة من أجل النهوض والارتقاء بمستوى المعلمين، وأشار إلى أن المنظومة التي يتضمنها البروتوكول فريدة من نوعها، ولأول مرة في العالم يتم تطبيقها، وهناك دول تنتظر بفارغ الصبر الاطلاع على تلك الشراكة المميزة مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأكد أن العمل يأتي في إطار عدة محاور، منها: تحقيق الشمول المالي الذي يعد من أهداف رؤية مصر٢٠٣٠، وذلك بالإسهام في إنجاح المنظومة التعليمية ببناء منظومة رقمية، وكذلك العمل على تحقيق خطة الحكومة بتوفير محتوى رقمي مالي، يعود بالنفع على المعلم دون تحميل أية أعباء إضافية على الدولة، وتقليل التداول النقدي والذي يضر بالفرد والدولة والاقتصاد ككل.
وأشار إلى أن شركة فيزا العالمية من أكبر الشركات العالمية، التي تعمل على خلق ثقافة رقمية (الدفع الإلكتروني)، موضحًا أن هذه هي التجربة الأولى من نوعها، والتي سيستفيد منها العالم.