طلاب الجامعة العمالية في خطر بسبب تحويل المؤهل الدراسي

الجامعة العمالية إحدى الجامعات المتخصصة في مجالي التنمية التكنولوجية والعلاقات الصناعية في مصر ومن أهم الجامعات المصرية التي تهتم بالتطور التكنولوجى وحلقات الجودة العالمية، كما أنها الأكاديمية الوحيدة التي تمنح طلابها التدريب في المصانع عمليا، كما أن المنهج الدراسي للجامعة يحتوي على المنظومة الدولية للجودة.

الجامعة تأسست في عام 1985 وهي تابعة لوزارة القوى العاملة ويتكون نظام الدراسة فيها من مرحلتين هما: سنتان دراسيتان يحصل من يجتازهما درجة الدبلوم فوق المتوسط تخصص تكنولوجيا ميكانيكا أو كهرباء لشعبة التكنولوجيا أو دبلوم فوق المتوسط تخصص علاقات صناعية ويحصل الطالب على درجة بكالوريوس أخصائي رقابة الجودة أو بكالوريس إدارة الأعمال بعد اجتيازه لمدة الدراسة المقررة بالجامعة وهي أربع سنوات دراسية.

ولكن بعد تحويل شهادة الجامعة العمالية من بكالوريوس إلى دبلوم مهني منتهي وبعد وزارة التعليم العالي أنها لن تسمح بمنح درجة البكالوريوس من الجامعة العمالية إلا بعد استيفاء كامل المقومات البشرية والفنية والمادية أثار ذلك القرار غضب الآلاف الطلاب والذين يدرسون بالجامعة حيث أكدوا أنهم الوحيدون من يتضررون من ذلك القرار في هذا الكيان العظيم وهو الجامعة العمالية.

ويقول أحد الطلاب محمد إسماعيل إن مثل ذلك القرار اربك حياتهم وخاصة طلاب الفرقة الأولى والثانية بعد أن قاموا بتهيئة أنفسهم على أن يحصلوا على بكالوريوس ثم تأتي وزارة التعليم العالي لتجعل كل ما حلموا به المؤهل ينتهي بدبلوم خاصة أنهم قاموا بدفع المصاريف الدراسية.

وأشار أن المصاريف بلغت 10 آلاف جنيه لطلاب الفرقة الثانية، مشيرا أنه يتفق مع الوزارة أن يتم التطوير داخل الجامعة على المراحل المقبلة بعد أن عرفت القرار خاصة أنها عرفت القرار ومصيره وبالتالي يكون لهم حق الاختيار مطالبين المسئول بضرورة الاستجابة لمطالبهم.

وقال مصدر مسئول بالجامعة العمالية إن الجامعة تمر بحالة من التدهور حيث إن هناك مليونا و130 ألف جنيه تم صرفها على التطوير وحتى وقتنا هذا لم تتم التسوية.

ويقول مصدر من قبل اتحاد عمال مصر إن الجامعة وصلت لمرحلة خطيرة وهذا الخطر يعد سيئا جدا على مستقبل الجامعة العمالية في مصر ولا بد من التحرك سريعًا من أجل إنقاذها.

وقال مجدى حسن على رئيس النقابة العامة للعاملين بهيئة النقل العام أنه تم دعوة رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لوضع اجتماع عاجل وهام لمناقشة ما يدور بالجامعة العمالية من خلافات.

وأشار حسن أنه يظل أعضاء الاتحاد منقسمين مما سوف يؤثر على العمل المنوط به قيادات جاءت لخدمة الوطن والعمال وحل مشاكلهم وعلى المؤسسات التابعة لهم.

وأفاد أن الاتحاد من المتوقع أن يعقد اجتماع نهاية الأسبوع الجاري لمناقشة عدد من القضايا منها قضية الشركة القومية للأسمنت ودارسة حقوق عمالها.

وقال مصدر مسئول من اتحاد عمال مصر إنه كان المفروض أن يتم تطوير الجامعة العمالية من 3 سنوات وكان مخصص مبالغ مالية بشأن ذلك التطوير، وذلك وفقا لطلب المجلس الأعلي للجامعات.

وأفاد المصدر أن الجامعة لها 9 فروع ولم يتم تطوير أي فرع فيهم برغم من أنه كان مخصص مبالغ مالية لذلك وعلى الرغم من ذلك لم يتم استغلال تلك الأموال وتم تقسيمها بين الاتحاد.

وأكد المصدر أن الخلاف على من يتولى الإشراف على الجامعة كان من أسباب تدهور الجامعة، مؤكدا أن الخلاف الموجود في الوقت الحالي سببه أن الجامعة تريد أن تطبق نظام الدبلوم على طلبة الفرقة الثانية في العام الدراسي الحالي مما أغضب العديد من الطلبة.

وأضاف المصدر أن تطبيق نظام الدبلوم سوف يسبب للجامعة خسائر مالية كبيرة.