رئيس التحرير
عصام كامل

عفوًا.. الفريق السيسى «٣»


عندما نعلم من هم الذين قتلوا جنودنا في سيناء لن يبقوا علي ظهر الأرض دقيقة واحدة.. بهذه الكلمات أراد الفريق السيسي طمأنتنا.. لكنه للأسف أزعجنا!


فقد عرفنا من خلال كلامه أن القوات المسلحة لم تعرف حتي الآن من قتل جنودها غيلة وغدراً، وهم يتلقون إفطارهم بعد صوم أحد أيام شهر رمضان الماضي.. بل إننا عرفنا أنه من المحتمل ألا تعرف القوات المسلحة قتلة أبنائها لمدة عشر سنوات أو أكثر مثلما حدث في عملية سقوط أو تفجير لوكيربي.

بصراحة لم نكن نتوقع أن نسمع مثل هذا الكلام المحبط عن الفريق السيسي الذي لديه مسئولية مضاعفة وتجاه هذا الأمر.. أولاً لأنه القائد العام للقوات المسلحة، وثانيا لأنه كان عندما قتل هؤلاء الجنود مديرا للمخابرات الحربية التي من مسئوليتها تأمين وحماية المؤسسة العسكرية وأبنائها.

بالتأكيد لا أحد يريد توريط الفريق السيسي في كلام أو مواقف تحسب عليه وقد تكلفه ثمنا باهظا، سواء فيما يتعلق بدور سياسي جديد أو فيما يتعلق بشكوك قوية لدي الرأي العام في تورط جهات وقوي غير مصرية في قتل جنودنا.. لكن أليس الفريق السيسي قد يدفع ثمنا مقابل تأكيداته بأن القوات المسلحة مستمرة في غلق الأنفاق الموجودة علي حدودنا مع غزة.. إذن أليس الكشف عن قتلة جنودنا أجدر بتحمل الثمن إذا كنا لا نعرف من دفع ثمن ما؟!

سيادة الفريق لقد خانك التوفيق عندما شبهت قتل جنودنا بحادث لوكيبري لأن القتل تم علي أرضننا والجناة هربوا خارجها.. أما تفجير لوكيبري فقد تم في الجو وفي السماء الدولية.. ونستكمل غدًا
الجريدة الرسمية