رئيس التحرير
عصام كامل

«خطر العائدين من إدلب».. سامح شكري يحذر من انتشارهم في دول المنطقة.. تركيا الأقرب للمتطرفين.. وخبراء أمن: تتبع خط السير والتبادل المعلوماتي بين الدول لمنع خطرهم على المواطنين

فيتو


بالأمس البعيد كان الخطر يتمثل في عنوان واحد «العائدون من أفغانستان»، أما اليوم ومع تغير خريطة الإرهاب بات هناك خطر جديد تحت مسمى «العائدون من إدلب»، تلك المدينة السورية التي يستولى عليها متطرفون، وكان هناك اتفاق على إجلاء المدينة دون قتال بدلًا من معارك سيذهب ضحيتها متطرفون ومدنيون.


تحذير
ويبلغ عدد المقاتلين في «إدلب» بضعة آلاف، وخروجهم أثار ريبة بعض الدول المجاور لسوريا لذلك شدد وزير الخارجية سامح شكري، خلال اللقاء الذي عقده مع نظيره الفنلندي تيمو سوني، على الخطر الذي يمثله انتقال المقاتلين الأجانب من إدلب لدول المنطقة، مؤكدًا ضرورة عدم السماح بممرات آمنة لخروج الإرهابيين.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير «شكري» استهل اللقاء بالإعراب عن حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع فنلندا؛ لا سيما على ضوء الزيارة الأخيرة التي قام بها نظيره الفنلندي إلى مصر في نوفمبر 2017 ونتائج الجولة الأخيرة للمشاورات السياسية التي عقدت على مستوى كبار مسئولي وزارتي الخارجية في هلسنكي خلال شهر يونيو الماضي.

50 ألف مقاتل أجنبي
ووفقًا لما ذكره خبراء الأمن حول إحصائية عدد المقاتلين الأجانب في سوريا، بلغ عدد المتطرفين 50 ألف، وهو رقم لا يمكن استيعابه في أي دولة سواء تركيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة ولن يقبل أي منهم استيعابهم على أراضيها.

الانتقال من تركيا لمصر
وبهذا الصدد، يقول اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن هؤلاء المتطرفين سينتقلون من سوريا إلى حماس، أو تركيا لأنها أكبر داعم لهم بالمنطقة ثم الانتقال لمصر عن طريق البحر، لهذا هم يشكلون خطرًا كبيرًا علينا.

غلق المطارات
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الحل لمواجهتهم هو تعاون الأجهزة الاستخباراتية لدول المنطقة معًا بداية من سوريا، حيث يتم تتبع خطر سير المقاتلين منها، والطريق الذي ستسلكه ثم إخبار كل دولة لغلق مداخل المطارات والموانئ، وتشديد الحراسة في الطرق البرية وخاصة ساحل ليبيا.

دعم معلوماتي بين الدول
ومن جهته أكد اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، أن المقاتلين سيلجأون في البداية لتركيا للدعم الكبير الذي تقدمه إليهم، ولكن الحل لمواجهتهم هو الدعم المعلوماتي بين الدول، من خلال تزويد الدول العربية بإحصائية حول عدد المقاتلين، ومعرفة خط سيرهم وتشديد الحراسة على سواحل ليبيا لأنهم سينتقلون لها، ومنهم من سيتجه لمصر لهذا يجب تأمين الحدود البرية ومراقبتها.

الجريدة الرسمية