رئيس التحرير
عصام كامل

«ليه الصحيان 7 الصبح».. مطالب بتأخير موعد بدء اليوم الدراسي.. دراسة أمريكية تكشف: تسبب الاكتئاب للطلاب.. تربويون «غير صحيح».. وكمال مغيث: «دلع من الأهالي والتلاميذ»


«ليه ماتكونش الدراسة الضهر بدل الصحيان بدري» سؤال يتكرر كل عام في ذهن التلاميذ الذين يضطرون للاستيقاظ مبكرًا في موسم الشتاء لبدء يومهم الدراسي في الواحدة ظهرًا، البعض قال يجب تأخير موعد الذهاب خاصة أن الأطفال لا يفعلون شيئا طوال اليوم.


تلك التساؤلات تحولت لمطالب حملها بعض أولياء الأمور ضمن حملة دَشنوها، وذلك لحل مشكلة الازدحام الشديد أمام المدارسة وأزمة المواصلات إلى جانب تجنب الجو القارس والشبورة المائية التي تتسبب في حوادث الطريق.

الاستيقاظ مبكرا
ويدعم موقفهم، دراسة جديدة أجريت في مركز «روتشيستر الطبي الجامعي» في نيويورك على 197 تلميذًا بين سن 14 و17 سنة، توضح أن بدء الصفوف في وقت مبكر يسبب الضغوط للطلاب، ويحرمهم من الحصول على القسط الكافي والصحي من النوم.

فقد أظهرت النتائج أن بدء اليوم الدراسي قبل الساعة 8:30 صباحًا يعيق قدرة الأولاد على النوم، ويعرضهم لخطر الأمراض النفسية والعصبية وأهمها الاكتئاب والقلق النفسي، كما أن الاستيقاظ مبكرًا يؤثر سلبًا أيضًا على العادات الغذائية والطاقة والحركة الجسدية للأولاد.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة جاك بيلتز، إنه تبين أن الاستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى المدرسة يعرض الأولاد للضغوط ويزيد العوارض النفسية، فيما تبيّن أن بدء الصفوف في وقت متأخّر له ارتداداته الإيجابية على الأولاد خاصة في مرحلة المراهقة.

دلع
في السياق نفسه يرى كمال مغيث، الخبير التربوي أن أولياء الأمور يقترحون تأخير بدء اليوم الدراسي، لأنهم ينظرون للمدرسة على أنها فوضى ولا جدوى منها، لكني أرفض هذا الإجراء بشدة.

وتابع قائلا: «يجب على الطالب ترتيب وقته ومواعيده وظروفه على الاستيقاظ مبكرا، وعلى الأمهات تشجيعهم على ذلك» مضيفًا «طول عمرنا بنروح المدارس بدري، ولم يصيبنا أي مكروه، ولن أسمي ذلك سوى دلع».

فوائد الاستيقاظ مبكرًا
وفي السياق نفسه، تقول فايزة خاطر، الخبيرة التربوية، إن بدء اليوم مبكرًا يمنح الجسم نشاطه الطبيعي، أما الذين يتحدثون عن الزحام المروري فهو في الغالب سيحدث لو تأخرت مواعيد الدراسة لأن تلك تسمى أوقات ذروة.


وطالبت الخبيرة أولياء الأمور بترك الدراسة الأمريكية جانبا والنظر في أمورنا، قائلة منذ الأزل والمدارس تبدأ في الصباح المبكر الساعه 7، وتخرج من تلك المدارس علماء وأطباء، ولم نعان يوما من تبكيرها، منوها طابور الصباح يتم تنظيمه في ساحة المدرسة، فمن الأفضل أن يكون في الساعة 7 بدلا من 9 لتفادي الشمس الحارقة.
الجريدة الرسمية