محمد سعد مدافع الأهلي السابق: جماهير سوجارا الجابوني دفنت جثة خلف مرمى إكرامي للفوز بالمباراة
- الجوهري سجلني في القائمة الأفريقية وكان عندى 17 سنة
- جماهير الأهلي تعرفت عليا في مباراة شباب الأهلي التاريخية أمام الزمالك
- هذه حكاية الجوهري مع نجم الأهلي "اللى كان بيلف الشورت على صباعه"
- مدحت رمضان قالنا بكرة هتغلبوا الزمالك بس بهدف لكوارشي
- لهذا السبب لم أتأثر بترقيصة رضا عبد العال الشهيرة في قمة 92
- لعبت مع الأهلي 200 مباراة وحققت معه 11 بطولة
- هناك مدربون أكفاء بمصر لم يحصلوا على فرصة لأنهم لا يجيدون التطبيل
- ثابت البطل كان زعيما وكنت أطمئن لوجوده في المرمى
- 70 جنيها أول مكافأة لي في الأهلي و3000 جنيه أعلى مكافأة
- حسام حسن أفضل مدرب، ووليد أزارو أفضل مهاجم، وفتحي أرجل لاعب
جاءت بداياته مع الفريق الأول بالنادي الأهلي قوية ومبشرة، وتوقع له الجميع أن يكون امتدادا لعمالقة الدفاع بالنادي الأهلي مصطفى يونس وماهر همام، خاصة بعدما قام الراحل محمود الجوهري بقيده بقائمة الأهلي الأفريقية، وهو في سن السابعة عشر، وبزغ نجمه بقوة بعد تألقه في مباراة الزمالك التاريخية بكأس مصر موسم 85، والتي خاضها الأهلي بفريق من الشباب، وحسمها لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إلا أن أنور سلامة قام بإنهاء أحلام اللاعب مع الأهلي بالاستغناء عنه نهاية موسم 92، لينتقل إلى الأوليمبي السكندرى قبل أن يختتم مشواره داخل المستطيل الأخضر مع فريق المصري البورسعيدي، نجم دفاع الأهلي السابق محمد سعد، يستعيد ويحكي لـ"فيتو" ذكرياته الجميلة مع الشياطين الحمر في هذا الحوار.
*في البداية احكِ لنا كيف كانت بداياتك مع النادي الأهلي؟
البداية كانت في اختبارات النادي الأهلي التي تقدمت لها، أنا وشقيقي الأكبر، وبعد الانتهاء من التقسيمة التي يتم اختبارنا من خلالها، فوجئت بالراحل الكابتن مصطفى حسين، يخبرني بأنني قد تم اختياري للانضمام لصفوف الناشئين بالنادي الأهلي، على الرغم من أنني لم ألمس الكرة أكثر من أربع مرات خلال الاختبار، ولكن للأسف شقيقي لم يوفق في الاختبار.
*هل لعبت في أي أندية قبل الانضمام للأهلي؟
بالفعل كنت ألعب في قطاع الناشئين بنادي الغابة في مصر الجديدة، وكنت قد انضممت له قبل تقدمي لاختبارات الأهلي بستة أشهر فقط، وانتقلت للنادي الأهلي مقابل "شوية فانلات وشورتات وبعض الكرات" تم تقديمها لنادي الغابة، وكان ذلك عام 79.
*من أبرز المدربين الذين تدربت معهم في النادي الأهلي؟
بعد انضمامي للنادي الأهلي مباشرة التحقت بفريق تحت 14 سنة، وكان يقوده وقتها الكابتن عبد العزيز عبد الشافي، وكان أبرز زملائي بالفريق وقتها حسام وإبراهيم حسن وضياء عبد الصمد، والحارسين إيهاب جلال وخالد مصطفى، ثم بعدها تدربت مع الكابتن عادل طعيمة.
*من المدرب الذي صعدك للفريق الأول؟
الراحل العظيم محمود الجوهري، هو من صعدني للفريق الأول، بعد أن شاهدني في مباراة بين الفريق الأول وفريق 17 سنة في النادي، وقدمت مستوى طيبا خلال المباراة، بل الأكثر من ذلك أنه قام بقيدي في القائمة الأفريقية للفريق الأول، وأنا في الثامنة عشر من عمري.
*هل تذكر أول مباراة لك مع الفريق الأول؟
أولى مبارياتي مع الفريق الأول كانت مباراتنا التاريخية مع الزمالك، في دور الثمانية بكأس مصر عام 85، حيث واجهنا فريق الزمالك بفريق من الشباب من فريقي تحت 20 و18 سنة، والتي انتهت لصالحنا 3/2، وكنت وقتها ألعب ضمن فريق تحت 18 سنة، أما أول مباراة لي في أفريقيا فكانت أمام بطل سوازيلاند عام 85، وكان عمري وقتها 19 عاما.
*حدثنا عن ذكرياتك مع هذه المباراة التاريخية؟
كنت وزملائي في قمة القلق قبل هذه المواجهة، خاصة أن فريق الزمالك عامر بالنجوم الكبار، مثل فاروق جعفر وكوارشي ومحمد صلاح وسعيد الجدي وأحمد عبد الحليم، وقبل المباراة بيوم جاءنا مدحت رمضان لاعب الفريق الأول، مازحًا معي وزملائي بفريق الشباب، قائلًا لنا: "متخفوش هتكسبوا الزمالك، كوارشي هيشوط كورة على مرمى الأهلي هتخبط في العارضة، وهترد تخش جون في مرمى الزمالك" في إشارة إلى قوة تسديدات نجم الزمالك "كوارشي"، وهو ما جعلنا ندخل في نوبة الضحك.
*هل تحكى لنا موقفا لن تنساه مع الراحل محمود الجوهري؟
في أحد المرات كان الكابتن الجوهري يشاهد تسجيلا لإحدى مباريات الفريق، بعد انتهاء المباراة، حتى يقوم بتسجيل أبرز الأخطاء خلال هذه المباراة، وأثناء مشاهدة فيديو المباراة لمح أحد نجوم الفريق الأول خالعا الشورت الخاص به، أثناء جلوسه على مقاعد البدلاء، ويقوم بلف الشورت والتلويح به حول إصبعه، فقام بإيقافه، واستبعاده من مباريات الفريق لفترة طويلة، حيث رأى أن هذا تصرف من لاعب مستهترـ ولا يجب الاعتماد عليه في مباريات الفريق.
*حدثنا عن مسيرتك مع المنتخبات الوطنية؟
للأسف لم ألعب كثيرا على المستوى الدولي، فأول من ضمني للمنتخب الأول هو مايكل سميث وكابتن شحتة، وشاركت معه في دورة الألعاب الأفريقية في كينيا عام 87، وشاركت كذلك في أمم أفريقيا بالمغرب عام 88 وبالجزائر عام 90 مع الكابتن هاني مصطفى.
*كم مباراة لعبتها مع النادي الأهلي؟ وكم بطولة حصلت عليها مع الأحمر؟
لعبت مع النادي الأهلي 200 مباراة محلية وأفريقية، أما البطولات فكانت ثلاث بطولات أفريقية، و4 دوري، و3 كأس مصر، وبطولة أفروأسيوي، وذهبية دورة الألعاب الأفريقية مع المنتخب الوطني، وبطولة كأس مصر مع المصري البورسعيدي.
*ما هي أصعب المباريات التي خضتها مع النادي الأهلي؟
كانت مباراة العودة أمام أفريكاسبورت الإيفواري بدور الثمانية ببطولة أفريقيا عام 87، بإستاد القاهرة، حيث كانت مباراة الذهاب انتهت لصالح الفريق الإيفوارى 2/0، وكان الملعب ممتلئا عن آخره، وكان أفريكا سبورت وقتها فريق من العيار الثقيل، وانتهى الوقت الأصلي لصالحنا بهدفين، لنحتكم لضربات الجزاء التي حسمناها لصالحنا في النهاية، وصعدنا لدور الأربعة بعد مباراة غاية في الصعوبة في سيناريوهاتها وأحداثها.
*صف لي شعورك بعد مراوغة رضا عبد العال الشهيرة لك في نهائى كأس مصر 92؟
شعرت بتوتر كبير بعد دخول هدف الزمالك في مرمانا، ولكن التوتر لم يكن بسبب مراوغة رضا عبد العال لي، فأي لاعب معرض للمراوغة، ولكن التوتر كان بسبب الضغط الهجومي المكثف علينا من قبل الزمالك، والخوف من ضياع الكأس، قبل أن ينجح القناص أيمن شوقي في خطف هدف الفوز مستغلا تسديدة طاهر أبوزيد، التي ارتدت من صدر الحارس حسين السيد، "وبعدين إحنا كسبنا الماتش فلم أشعر بأى حرج أو ضغوط".
*لماذا رحلت عن النادي الأهلي رغم بداياتك الطيبة مع الفريق الأول؟
الكابتن أنور سلامة وهو من المدربين الذين أعتز بهم، قام بمذبحة بين لاعبي الفريق عام 92، حيث كان المدير الفني للأهلي وقتها واستغنى عن عدد كبير من اللاعبين، كنت أنا من بينهم، وانتقلت لفريق الأوليمبي السكندري، بإيعاز من علاء ميهوب الذي سبقني للأوليمبي عام 91، ولعبت هناك موسمين، قبل أن يطلبني كابتن شحتة للانضمام للمصري البورسعيدي، الذي لعبت له ثلاثة مواسم وفزت معه ببطولة كأس مصر 98 قبل أن أعتزل بعدها عمرى 32 عاما.
*
*من أبرز النجوم الذين عاصرتهم في الفريق الأول بالأهلي؟
كان لي الشرف أن ألعب بجانب الكابتن محمود الخطيب ومصطفى عبده وخالد جاب الله وعلاء ميهوب وحمادة صدقي ومحمود صالح وثابت البطل وإكرامي ومحمد عامر.
*كم عدد أهدافك التي سجلتها خلال مسيرتك الكروية؟
أهدافي كلها خلال مشواري في الملاعب لم تزيد عن ثلاثة أهداف تقريبا، منها هدف في مرمى يوميورى اليابانى بالبطولة الأفروأسيوية وهدف في مرمى منتخب السويس.
*من المهاجم الذي يزعجك كمدافع وتعمل له ألف حساب؟
كنت ألعب باهتمام وتركيز بالغ أمام جميع المهاجمين، وفرق الدوري كانت مليئة بالمهاجمين الأقوياء مثل علاء نبيل في المقاولون، وخالد القماش في الإسماعيلى، ومحمود المشاقى في المحلة، ومصطفى نجم في الاتحاد السكندرى قبل أن ينتقل للزمالك.
*ومن أكثر حراس الأهلي الذي كنت تطمئن لوجوده خلفك في المرمى؟
الزعيم الراحل كابتن ثابت البطل، كان واحدا من أجدع الشخصيات التي يمكن أن تقابلها في حياتك، "وكان يشيلك ويغطي على أخطائك حتى لو ده هيغرقه هو".
*حدثنا عن أطرف المواقف التي مرت عليك في رحلات الأهلي الأفريقية؟
لن أنسى الأحداث التي شهدتها مباراة الأهلي أمام سوجارا الجابونى في لقاء العودة، بنهائى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤس، حيث فوجئنا بخنزير يدخل ملعب المباراة، ويجرى ورائنا، ولم ندخل ملعب المباراة إلا بعد خروج الخنزير، كما أخبرنا الصحفي محمد عبد المنعم الصاوي، وكان مرافقا للبعثة وقتها، أن جماهير سوجارا الجابوني قامت بدفن جثة خلف مرمى كابتن إكرامي، كأحد محاولات السحر والشعوذة للفوز بالمباراة.
*من كان مثلك الأعلى كلاعب؟ ومن تعتبره مثلك الأعلى في مجال التدريب؟
الأرجنتينى باساريلا كان مثلي الأعلى عالميا، وماهر همام محليا، أما مثلي الأعلى في مجال التدريب فهو الألمانى ديتريش فايتسا، والراحل محمود الجوهري.
*هل تذكر أول مكافأة حصلت عليه في النادي الأهلي؟ وما هي أعلى مكافأة؟
أول مكافأة كانت عبارة عن شهادة استثمار بقيمة 70 جنيها، حصلت عليها بعد الفوز ببطولة دوري الناشئين، وأعلى مكافأة كانت 3 آلاف جنيه مكافأة الفوز ببطولة أفريقيا للأندية الأبطال، وأحيانا كنا نحصل على المكافأة في صورة بنطلونات وقمصان من أحد المحال الشهيرة بالأوبرا، وبالمناسبة لاعبي الفئة الأولى مثل الخطيب ومصطفى عبده كانوا يحصلون على 1200 جنيه راتبا شهريًا.
*حدثنا عن أبنائك وهل بينهم من يسير على درب والده؟
لدي ولدان، جهاد 24 عاما، وزياد في الصف الأول الإعدادى، ولكن الثنائي ليست لديهم ميول كروية، ولكن جهاد يلعب كرة الماء.
*هل تأثر الأهلي برحيل عبدالله السعيد؟
الأهلي لا يتأثر برحيل أي لاعب والتاريخ يؤكد كلامي، فالخطيب اعتزل ولم تتوقف انتصارات وبطولات الأهلي، وكذلك طاهر أبو زيد وأبو تريكة وبركات وحسام حسن والعشرات من النجوم غيرهم، ولا يزال الأهلي المرشح الأول للفوز في كل البطولات التي يشارك فيها.
*التدريب في مصر بالكفاءة أم بالمحسوبية؟
للأسف، هناك مدربون أكفاء في مصر كثيرون لم يحصلوا على الفرصة المناسبة لكي يعبروا عن قدراتهم التدريبية، لأنهم لا يجيدون فن التطبيل والانخراط في أجواء الشللية والمحسوبية، التي كثيرا ما تفتح الأجواء أمام الكثير من المدربين غير الجيدين، لذلك أرى أن 75% من أوراق اللعبة داخل مصر ليست في يد المدرب، ولكن هناك عوامل خارجية كثيرة تتحكم في مصيرك ومشوارك كمدرب، فالكفاءة وحدها ليست كافية حتى تحصل على فرصة مناسبة كمدرب.
*من الذي رشحك كمدرب عام لمنتخب 93 الفائز بأمم أفريقيا للشباب 2013؟
الكابتن ربيع ياسين هو من اختارني لأعمل معه كمدرب عام لمنتخب الشباب مواليد 93، الفائز بأمم أفريقيا بالجزائر، واعتبر الفوز بالبطولة أحد أهم المحطات في مشواري كمدرب، إلى جانب وصيف الدوري مع فريق سموحة، حيث عملت كمدرب عام للفريق مع حمادة صدقي.
*كيف رأيت قرار التعاقد مع خافيير أجيري لتدريب المنتخب الأول؟
دعني في البداية أخبرك بأنني كنت من أكثر المتحمسين لرحيل هيكتور كوبر عن تدريب المنتخب الأول، لأنني كنت أعتبره مدربا عقيما، وليس لديه أي مرونة تكتيكية وفكره التدريبي محدود، فالرجل كان يؤدي بطريقة واحدة أمام جميع المنافسين سواء كان منافسه قويا أو ضعيفا، فكنت أنفعل بشدة أثناء مشاهدتي مباريات المنتخب، أما بالنسبة لـ"أجيري" فالوقت لا يزال مبكرا للحكم عليه وعلى تجربته مع الفراعنة.
*من أفضل مهاجم في الدوري المصري حاليا من وجهة نظرك؟
المغربي وليد أزارو مهاجم النادي الأهلي، أخطر مهاجم أجنبي في الدوري المصري، إلى جانب محمود وادي وأحمد جمعة مهاجما المصري البورسعيدي.
*ومن أفضل مدرب في مصر حاليًا؟
حسام حسن أفضل مدير فني في مصر في الفترة الأخيرة، فقد استطاع أن يجعل من فريق المصري البورسعيدي فريقا خطيرا رغم قلة الإمكانيات، فهو كما يقول المثل "بيعمل من الفسيخ شربات"، ويكفي أنه صعد للمربع الذهبي ببطولة الكونفدرالية هذا الموسم، وبات من المرشحين بقوة للفوز بالبطولة.
*من أحسن لاعب في مصر حاليًا؟
أحمد فتحي في رأيي أحسن لاعب في مصر، والسبب ببساطة أن أحمد فتحي من اللاعبين الرجالة القلائل داخل الملعب، وهم قلة في مصر، يأتي في المرتبة الثانية وليد سليمان.