النجار يسترضى الإخوان للحفاظ على منصب المحافظ
منذ رحيل محافظ الشرقية السابق الدكتور عزازى على عزازى وإعلانه عدم مقدرته على التعامل مع الإخوان المسلمين قبل اعتلائهم سدة الحكم وقدوم المستشار حسن النجار الذى جاء تعيينة محافظا للشرقية بناء على موقفه السابق كرئيس لنادى قضاة الشرقية ضد المستشار أحمد الزند وإعلان ولائه لجماعة الإخوان المسلمين ودعم مسيرة البلاد كانت الهدية والمكافأة على هذا الفعل اعتلاء كرسى محافظة الشرقية مسقط رأس الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
ومنذ ذلك الوقت والنجار يعمل جاهدا على تمكين الجماعة وزرع رجالها فى كل المناصب السيادية وعلى رأس هؤلاء جاء المهندس محمد عزت بدوى كنائب للمحافظ ومكافأة له على إخلاصه فى قيادة الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية لمرسى بالشرقية وتحديدا بمدينة أبوكبير وحدث التوافق بينه وبين النجار لدرجة أنه يتصدر المشهد دائما خاصة فى الأمور التى تحتاج قرارات سيادية عليا نظرا لقربة من مؤسسة الرئاسة.
ورغم توقعات السياسيين ومطالبة أبناء الشرقية برحيل النجار نظرا للأوضاع السيئة التى يعيشها المواطن الشرقاوى وزيادة المعاناة وارتفاع معدلات الجريمة، فإن تيار الإخوان المسلمين دائما يأتى بما لا يشتهيه المواطنون وبات فى حكم المؤكد بقاء النجار فى منصبة، خاصة أنه يحظى بتأييد كبير من الرئيس وعائلته وجماعته وهذا مايترك أثرا سيئا فى نفوس المواطنين الذين يتطلعون لغد أفضل بعدما أصبحت الصناديق الخاصة بالمحافظة فارغة تماما وتوقفت مرتبات العاملين المؤقتين بالدولة منذ عدة شهور والوضع يزداد سوءا بمرور الوقت.
ورغم إعلان المحافظ المتكرر أنه يعمل ليل نهار دون مقابل فإن المواطن البسيط لم يلمس تغييرا يذكر، فضلا عما يحدث خلف الكواليس والصراعات داخل المكاتب المختلفة بالمحافظة وآخرها تعيين مديرا مواليا لمكتب المحافظ بعيدا عن الكفاءة، فالولاء هو الأهم لدى الجماعة ومن يدعون حبها.
